مصراوي 24
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الأحد 9 مارس 2025 10:43 مـ 10 رمضان 1446 هـ

ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الكويت: تنامي أثر الزكاة على مساعدة النازحين قسرا

- مساهمات الزكاة من جميع أنحاء العالم تجاوزت 14 مليون دولار أميركي في عام 2024

- المفوضية واصلت تعزيز التزامها بضمان امتثال «صندوق الزكاة للاجئين» لأحكام الشريعة الإسلامية

قالت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الكويت، نسرين ربيعان، بأن المفوضية أطلقت تقريرها السنوي السابع للعمل الخيري الإسلامي، والذي يسلط الضوء على الدور المتنامي لمساهمات الزكاة والصدقة في توفير الإغاثة العاجلة للاجئين والنازحين داخليا وحول العالم.

وأوضحت في تصريح صحافي أن صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية قدّم المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من 8.9 مليون شخص في 31 دولة منذ إنشائه في عام 2017، مما رسّخ مكانته كآلية موثوقة للتمويل الاجتماعي الإسلامي في العمل الإنساني.

وأضافت أن مساهمات الزكاة من جميع أنحاء العالم تجاوزت 14مليون دولار أميركي في عام 2024 وحده، وهو ما ساعد أكثر من 474,000 لاجئ ونازح داخلي في 22 دولة، لافتة إلى أن مساهمات الصدقة المستلمة من المتبرعين حول العالم تعدت 7.8 مليون دولار أميركي، واستفاد منها أكثر من 390,000 نازح قسراً في 16 دولة.

وأشارت إلى تنامي أثر الزكاة على مساعدة النازحين قسراً، حيث تلقت المكسيك وإسواتيني لأول مرة تمويلا عبر صندوق الزكاة للاجئين، في خطوة تعكس تنامي تأثير الصندوق عالمياً.

ودعت ربيعان المانحين إلى تكثيف دعمهم، نظرًا لتزايد مستويات النزوح والاحتياجات الإنسانية الملحة، موضحة أن اللاجئين والنازحين في سوريا والسودان من بين الفئات الأكثر تأثراً بالأزمات والتحديات الإنسانية، وسيواصل صندوق الزكاة للاجئين تعزيز جهوده بهدف تلبية احتياجاتهم المتزايدة.

وذكرت أنه منذ بداية الأزمة السورية، قدّم الصندوق أكثر من 78 مليون دولار أميركي من أموال الزكاة والصدقة المستلمة لدعم السوريين المهجّرين في كل من سوريا ولبنان والأردن والعراق ومصر وتركيا، مما ساهم في مساعدة 2.4 مليون مستفيد، خاصة من خلال تقديم المساعدات النقدية على مدى أشهر متعددة.

وقالت إن الصندوق سيكثف في رمضان هذا العام استجابته لضمان حصول اللاجئين على الدعم اللازم لتوفير احتياجاتهم الأساسية، وإعادة بناء حياتهم، والعمل نحو مستقبل أكثر استقرارا، لافتة إلى أن أثر العمل الخيري الإسلامي تجلّى أيضًا من خلال الحملات الإنسانية العالمية للمفوضية في عام 2024، بما في ذلك حملات رمضان، وذو الحجة، والصدقة الجارية، وفصل الشتاء.

وذكرت ربيعان أن المفوضية واصلت تعزيز التزامها بضمان امتثال صندوق الزكاة للاجئين لأحكام الشريعة الإسلامية في عام 2024، حيث تم تعيين مجمع الفقه الإسلامي الدولي -وهي هيئة مرموقة تنبثق من منظمة التعاون الإسلامي- كلجنة شرعية رسمية للإشراف على مراجعة صندوق الزكاة للاجئين. كما تم تفعيل الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين -وهو وقف خيري أُنشئ بالشراكة مع صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، وهو الذراع المعني بالتخفيف من وطأة الفقر للبنك الإسلامي الدولي- وقد تلقى الصندوق بالفعل تعهدات مبدئية من عدد من الجهات المانحة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.