مصراوي 24
محافظ أسوان يتابع توافر السلع الغذائية بمعرض ” أهلاً رمضان ” والإلتزام بالأسعار المخفضة بنسبة 30 % ضبط 390 قطعة أثرية بحوزة أحد الأشخاص بأسيوط بقصد الإتجار ضبط عاطل بالقاهرة لحيازته كمية من المواد المخدرة بقصد الإتجار محافظ أسوان يفاجئ أحد الصيدليات بإدفو للإطمئنان على توافر الأدوية المختلفة وزير التعليم العالي يشهد السحور السنوى لجامعة حلوان وسط أجواء رمضانية مميزة محافظ أسوان يفاجئ أحد المخابز البلدية ويشيد بجودة رغيف العيش ومطابقته للمواصفات وزارة الشباب والرياضة : تُنظم لقاءً حواريًا لتعزيز المشاركة السياسية بجامعة دمياط إشادات واسعة من شركاء التنمية ومنظمات الأمم المتحدة بإطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر E-INFF الجيش السوداني يقترب من السيطرة على القصر الرئاسي بالخرطوم محافظ الغربية: العمل متواصل لإنجاز تغطية مصرف الزهار في أسرع وقت محافظ أسيوط يشارك 1500 طالب وطالبة في الإفطار الجماعي للتربية والتعليم بنادي الواي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحي اليوم العربي للحد من مخاطر الكوارث
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الخميس 20 مارس 2025 12:27 مـ 21 رمضان 1446 هـ

«خطورة الإدمان والجريمة» ضمن فعاليات معرض فيصل للكتاب الثالث عشر

تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، نظّمت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة بعنوان «خطورة الإدمان والجريمة»، بالتعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وذلك ضمن فعاليات معرض فيصل للكتاب في دورته الثالثة عشرة.

شارك في الندوة نخبة من الأساتذة والخبراء المتخصصين، وهم: الدكتور عبده العشري، أستاذ القانون المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والدكتور عمرو غنيم، أستاذ علم الاجتماع المساعد بالمركز، والدكتورة مروة مدحت، أستاذ الفارماكولوجي، وأدارت الندوة الدكتورة إيناس الجعفراوي، الرئيس السابق لشعبة البحوث الكيميائية والبيولوجية.

الإدمان: أسبابه وتأثيراته

استهلت الدكتورة إيناس الجعفراوي حديثها عن الإدمان، مشيرة إلى أنه مرض مزمن يؤثر على المخ والعقل، تمامًا كما تؤثر الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم على صحة الإنسان. وشدّدت على أهمية احتواء المتعافين من الإدمان ومتابعتهم لتفادي الانتكاسة، مع ضرورة تفهّم المراهقين والحرص على مراقبة سلوكياتهم لحمايتهم من الوقوع في فخ الإدمان.

أسباب انتشار المخدرات

تحدث الدكتور عمرو غنيم عن العوامل التي تؤدي إلى انتشار تعاطي المخدرات، والتي تنقسم إلى:

أسباب حضارية: مثل نقص الوعي، والتطور السريع في أنواع المخدرات، وقصور مؤسسات التنشئة.

أسباب أسرية: كالتفكك الأسري، وانشغال الأهل عن الأبناء، وتعاطي أحد الوالدين، وغياب الرقابة الأسرية المباشرة.

أسباب شخصية: مثل الشعور بالوحدة، وعدم الثقة بالنفس، والاضطرابات النفسية.

الآثار السلبية للإدمان

تطرق الدكتور غنيم إلى الأضرار التي يسببها الإدمان، ومنها: الآثار الاجتماعية: انهيار العلاقات الأسرية، وزيادة الجريمة، والعزلة الاجتماعية.

الآثار الصحية: تلف الجهاز العصبي، أمراض الكبد والقلب، واضطرابات نفسية.

الآثار الاقتصادية: استنزاف الموارد المالية، وتراجع الإنتاجية.

الآثار القانونية: التعرض للمساءلة القانونية، وفقدان فرص العمل.

القوانين المتعلقة بمكافحة الإدمان

استعرض الدكتور عبده العشري بعض مواد قانون مكافحة المخدرات، مشيرًا إلى: عقوبات تعاطي المخدرات التي تصل إلى السجن المشدد والغرامة المالية.

إمكانية إيداع المدمن في مصحة علاجية بدلًا من الحبس في حال ثبت أنه مريض بالإدمان، مؤكدا أن القانون رقم 73 لسنة 2021 الذي ينص على إنهاء خدمة الموظفين في حال ثبوت تعاطيهم المخدرات.

الإعفاء من العقوبة لمن يتقدم طوعًا للعلاج، في إطار جهود الدولة لمساعدة المدمنين على التعافي، وغيره من العقوبات.

المخدرات وتأثيرها على المراهقين

أكدت الدكتورة مروة مدحت أن الفئة العمرية الأكثر عرضة لخطر الإدمان هي المراهقون بين 13 و21 عامًا، حيث يكون المخ في مرحلة النمو، مما يجعل تعاطي المخدرات في هذه السن خطرًا مضاعفًا على القدرات العقلية واتخاذ القرارات.

كما أوضحت أن بعض المخدرات قد تسبب الإدمان من الجرعة الأولى، مثل: الميثامفيتامين (الشابو) الذي يحفّز إفراز الدوبامين بقوة، والفنتانيل والمخدرات الأفيونية التي تؤدي إلى التعلق السريع.

التشريعات الدينية بشأن المخدرات

اختتمت الندوة بتوضيح الموقف الديني من تعاطي المخدرات، حيث أكدت الشريعة الإسلامية تحريمها لكونها تذهب بالعقل، كما جاء في الحديث النبوي: «لا ضرر ولا ضرار»، كذلك، أشارت التعاليم المسيحية إلى أضرار الإدمان، كما ورد في سفر الأمثال 23:31: «لا تنظر إلى الخمر إذا احمرت حين تظهر حبابتها في الكأس، وساغت مرقرقة، في الآخر تلسع كالحية وتلدغ كالأفعوان»

أكد المشاركون في الندوة أن الإدمان ليس مجرد سلوك خاطئ، بل مرض يحتاج إلى علاج ورعاية، مشددين على دور الأسرة، والمجتمع، والتشريعات القانونية في مكافحة هذه الظاهرة وحماية الشباب من مخاطرها.