الرئيس اللبناني يدين محاولات استدراج بلاده إلى دوامة العنف
أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون محاولات استدراج بلاده مجددًا إلى دوامة العنف، بعد تهديدات من قادة إسرائيليين بالرد على إطلاق ثلاثة صواريخ من على أراضيه اتجاه مستوطنة المطلة شمالي إسرائيل.
وقال الرئيس اللبناني: "ما حصل اليوم في الجنوب، وما يستمر هناك منذ 18 فبراير الماضي، يشكل اعتداءً متمادياً على لبنان وضربًا لمشروع إنقاذه الذي أجمع عليه اللبنانيون".
ودعا "عون" كل القوى المعنية في الجنوب اللبناني، ولاسيما لجنة المراقبة المنبثقة عن اتفاق نوفمبر 2024، والجيش إلى متابعة ما يحصل بجدية قصوى لتلافي أي تداعيات، وضبط أي خرق او تسيّب يمكن أن يهدد الوطن في هذه الظروف الدقيقة.
كما طلب الرئيس اللبناني من قائد الجيش اتخاذ الإجراءات الميدانية الضرورية للمحافظة على سلامة المواطنين، والتحقيق لجلاء ملابسات ما حصل.
وانتهت الأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله في لبنان في أواخر نوفمبر 2024 بوقف لإطلاق النار، توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا.
وبموجب هذا الاتفاق، مُنحت القوات الإسرائيلية مهلة 60 يومًا للانسحاب من جنوب لبنان، وسحب حزب الله لمقاتليه وأسلحته ونشر القوات اللبنانية في المنطقة، وتم تمديد الموعد النهائي الأولي بالفعل من 26 يناير حتى 18 فبراير.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير كما نص عليه الاتفاق، إذ نفذت انسحابًا جزئيًا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية.