سلام: العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية ”انتهاك صارخ” لسيادة لبنان

أدان رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، اليوم الثلاثاء، العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.
واعتبر سلام أن العدوان على الضاحية يُشكل انتهاكًا صارخًا للقرار الأممي 1701 الذي يؤكد سيادة لبنان وسلامته، كما يُشكل خرقًا واضحًا للترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية التي تم التوصل إليها في أكتوبر الماضي.
ووفقًا لوكالة الأنباء اللبنانية، تابع رئيس الوزراء تداعيات العدوان مع كل من وزيري الدفاع والداخلية ميشال منسى وأحمد الحجار.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في ساعة مُبكرة من صباح الثلاثاء، أنه هاجم أحد أفراد جماعة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك بعد أيام قليلة من شنه غارة جوية هناك، وهو ما زاد من الشكوك حيال إمكانية صمود وقف إطلاق النار الهش الذي استمر أربعة أشهر بين إسرائيل وحزب الله.
وأضاف جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان: "استهدفت الغارة شخصًا من حزب الله كان قد وجه عناصر من حماس في الآونة الأخيرة وساعدهم في التخطيط لهجوم كبير ووشيك ضد مدنيين إسرائيليين"، بحسب "رويترز".
وأفاد شهود بسماع أصوات تحليق طائرات على ارتفاع منخفض فوق العاصمة اللبنانية، وكذلك دوي انفجارات في مناطق مختلفة من المدينة.
أوقفت الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة في نوفمبر الصراع الذي استمر عامًا، وتم بموجبها إخلاء جنوب لبنان من حزب الله ونشر القوات اللبنانية في المنطقة وانسحاب القوات البرية الإسرائيلية، لكن كل طرف يتهم الآخر بعدم الالتزام الكامل بهذه الشروط.
وتزايدت المؤشرات على هشاشة وقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة، فقد أرجأت إسرائيل ما وعدت به من انسحاب قواتها في يناير، وأعلنت في مارس أنها اعترضت صواريخ أُطلقت من لبنان، وأن ذلك دفعها إلى قصف أهداف في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان.
ونفت الجماعة أي تورط لها في إطلاق الصواريخ، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستواصل مهاجمة أي مكان في لبنان لمواجهة التهديدات وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.