الأمانة العامة للجامعة العربية تشارك في القمة العالمية للإعاقة في برلين

مواصلةً لجهود جامعة الدول العربية لدعم حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة ، شارك وفد رفيع المستوى برئاسة معالي السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، بالإنابة عن معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية في أعمال القمة العالمية الثالثة للأشخاص ذوى الإعاقة، والتي عقدت يومي 2 و3 أبريل في العاصمة الألمانية برلين، حيث افتتح القمة جلالة الملك عبد الله الثاني والمستشار الألماني أولاف شولتس، وذلك في ضوء أن القمة تعقد برئاسة مشتركة بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية المانيا الاتحادية.
صرحت معالي السفيرة الدكتور هيفاء أبو غزالة، أن جامعة الدول العربية بالتنسيق مع التحالف الدولي للإعاقة والمجلس الأعلى للأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن، شاركت في أعمال القمة وقد قادت جامعة الدول العربية العملية التجهيزية الإقليمية لأعمال القمة بما يبلور الأولويات العربية داخل هذه القمة.
وأشارت السفيرة أبو غزالة، إلى أن القمة شهدت حضور عربي رفيع المستوى على المستوى الوزاري بشكل كبير، حيث نظمت جامعة الدول العربية حدث عربي رفيع المستوى، بعنوان" التكنولوجيا والابداع وريادة الأعمال: داعم للعيش باستقلالية للأشخاص ذوي الإعاقة"، حضره صاحب السمو الملكي الأمير مرعد بن رعد رئيس المجلس الأعلى للأشخاص ذوى الإعاقة بالأردن ، كما شارك فيه عدد من الوزراء العرب ورؤساء الوفود المشاركين في أعمال القمة، فضلا عن معالي السيدة سيفنجا شولز وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية بجمهورية المانيا الاتحادية، ومعالي السيدة اليساندرا لوكاتلي وزيرة الأشخاص ذوي الإعاقة لدولة إيطاليا، ومعالي السيد لوكاز كراسون وزير الدولة المفوض الحكومي للأشخاص ذوي الإعاقة ببولندا، وايضاً الدكتورة أنيت فون كالكريوت رئيسة المديرية العامة " لمشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة والتعويض الاجتماعي والمساعدة الاجتماعية" التي شاركت بالإنابة عن معالي السيد هوبرتوس هايل وزير العمل والشؤون الاجتماعية الفيدرالي بجمهورية المانيا الاتحادية، حيث شكلت نتائج هذا الحدث أحد المخرجات الهامة لأعمال قمة عمان - برلين.
من جانب آخر نظمت جامعة الدول العربية بالتنسيق مع المنظمة العربية للأشخاص ذوى الإعاقة والتحالف الدولي للأشخاص ذوى الإعاقة وأجفند، حدث جانبي على هامش القمة بعنوان "وجهات نظر الأشخاص ذوي الاعاقة والمعنيين حول وضع الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة"، حيث عبر هذا الحدث عن المأساة الإنسانية المتواصلة التي يعيشها الأشخاص ذوى الإعاقة في قطاع غزة، وأكد على ضرورة التدخل لحل هذه الأزمة الإنسانية والكارثة الإنسانية وتنحية الممارسات التي تقوم بها إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال - من منع دخول المساعدات للأشخاص ذوى الإعاقة. حيث خرج هذا الحدث بعدد من التوصيات الهامة جاء في مقدمتها: ان يكون هناك بيان ضمن القمة العالمية للإعاقة لإلقاء الضوء بشكل كامل وخاصة على الاشخاص ذوي الإعاقة (احتياجاتهم للأكل، والماء، والمأوى، وحتى الخيم)، كما شدد على ضرورة فتح المعابر، وادخال المساعدات خاصة في ظل استمرار إغلاق المعابر منذ أكثر من شهر. كما أكد ايضاً على ضرورة استمرار دعم مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، وكذلك ضرورة رصد وتوثيق الممارسات وتوثيق أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة وكافة المصابين والجرحة، كم أكد ايضاً على ضرورة ادخال المساعدات من خلال توفير كافة أوجه الدعم ذات الصلة.
اوضحت السفيرة أبو غزالة، انه في ختام اعمال القمة، تم الإعلان عن اعتماد جامعة الدول العربية لإعلان عمان- برلين الصادر عن القمة ، مشيرة الى ان هذا الإعلان يعد احد الوثائق الدولية الهامة لدعم الأشخاص ذوى الإعاقة، وان الأمانة العامة من خلال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ستعمل بالتنسيق مع شركاؤها من التحالف الدولي للإعاقة والمنظمة العربية للأشخاص ذوى الإعاقة وبالتعاون مع الشركاء من الوكالات الاممية والمنظمات الإقليمية ومنظمات العمل العربي المشترك ذات الصلة على تنفيذ متطلبات هذا الإعلان، بما ينعكس إيجابا على الأشخاص ذوى الإعاقة.
كما أوضحت الأمين العام المساعد، انه في اطار تعزيز التعاون بين جامعة الدول العربية والشركاء والدول الأعضاء، فقد عقد وفد جامعة الدول العربية رفيع المستوى عدداً من اللقاءات جاء في مقدمتها لقاء مع صاحب السمو الملكي الأمير مرعد بن رعد رئيس المجلس الأعلى للأشخاص ذوى الإعاقة بالأردن، ولقاء مع السيد نيلز انان وزير الدولة البرلماني للوزيرة الفيدرالية للتعاون الاقتصادي والتنمية بجمهورية المانيا الاتحادية، كما اجتمع وفد الجامعة مع الدكتور نواف كبارة رئيس التحالف الدولي للإعاقة والمجلس الأعلى للإعاقة ، بالإضافة إلى عقد لقاءات مع كل من معالى وزراء الشؤون الاجتماعية لدولة قطر ومملكة البحرين ووزير الصحة بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، و وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالمملكة المغربية ، والمدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية لدول الخليج العربية، حيث ركزت هذه اللقاءات على تعزيز التعاون لدعم حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، وكذلك أهمية وضع مسألة الإعاقة ضمن الأولويات العربية على أجندة المؤتمر الثاني لقمة التنمية الاجتماعية، المقرر عقده في الدوحة – قطر، خلال شهر نوفمبر القادم، بناء على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.