برلين ترفض التعليق على عدم السماح للروس بحضور فعاليات الحرب العالمية الثانية

رفضت الخارجية الألمانية الرد على طلب نوفوستي التعليق على ما نشرته وسائل إعلام بأن ألمانيا لا تريد رؤية ممثلي روسيا وبيلاروس في الفعاليات المخصصة للذكرى الثمانين لهزيمة النازية.
يوم الجمعة الماضي، نوهت صحيفة برلينر تسايتونغ بأن برلين لا ترغب في رؤية ممثلين رسميين من روسيا وبيلاروس في الفعاليات المقامة في العاصمة الألمانية وبراندنبورغ بمناسبة الذكرى الـ80 لسقوط الرايخ الثالث.
وقالت الصحيفة: "مشاركة الممثلين الرسميين لروسيا وبيلاروس في الفعاليات التذكارية في برلين وبراندنبورغ (بمناسبة هزيمة الرايخ الثالث) غير مرغوب فيها. هذا ما ورد في كتيب لوزارة الخارجية حصلت عليه الصحيفة. حيث تمت التوصية بالامتناع عن إرسال دعوات إلى الدبلوماسيين الروس والبيلاروسيين، وحتى طرد غير المدعوين إذا لزم الأمر".
ووفقا للصحيفة، ينبع موقف الوزارة من توقعاتها بـ"تسييس" هذه الفعاليات من قبل روسيا وبيلاروس، محذرة من مخاطر مزعومة تتعلق بالدعاية والتضليل التاريخي وتزوير الحقائق في حال تمت دعوة ممثلي البلدين.
وقالت الوزارة الألمانية، في ردها على طلب مكتوب من وكالة نوفوستي: "نحن عادة لا نعلق على التسريبات المفترضة".
في هذا العام، لم تتم دعوة ممثلي السفارة الروسية إلى الفعاليات التي أقيمت بمناسبة الذكرى الثمانين لتحرير معسكر الموت أوشفيتز بيركيناو (أوشفيتشيم) على يد القوات السوفيتية في 27 يناير. ووصفت روسيا هذا القرار بأنه تجديف وجزء من حملة معادية لروسيا لتزوير تاريخ الحرب العالمية الثانية.
وبحسب البيانات الروسية الرسمية، خسر الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الوطنية العظمى نحو 27 مليون شخص، بما في ذلك العسكريون والمدنيون. تشكل هذه الخسائر واحدة من أكثر الصفحات مأساوية في تاريخ العالم وتعكس المساهمة الحاسمة للاتحاد السوفيتي في تحقيق النصر على ألمانيا النازية.