كبسولة سحرية لإنقاص الوزن؟ اكتشاف جديد قد يغير قواعد اللعبة

في خطوة جديدة نحو حلول أكثر أمانًا وفعالية لخسارة الوزن، كشفت دراسة حديثة عن علاج مبتكر قد يساعد الناس على فقدان حتى 10% من وزنهم خلال ثلاثة أشهر فقط، وكل ذلك من خلال كبسولة بسيطة تحتوي على مادة هلامية.
بحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل"، هذا العلاج الجديد يحمل اسم "سيرونا"، ويبدو أنه يقدم بديلاً واعدًا للعلاجات المعروفة مثل "أوزمبيك" و"مونجارو" التي تعتمد على الحقن.
والأهم من ذلك، أن التجارب السريرية حتى الآن لم تُظهر آثارًا جانبية خطيرة.
كيف تعمل كبسولة "سيرونا"؟
آلية عملها بسيطة لكنها ذكية. يتم تناول الكبسولة صباحًا مع كوب ماء، وخلال نصف ساعة فقط، تتحول داخل المعدة إلى كتلة هلامية كبيرة.
هذه الكتلة تملأ حيزًا من المعدة، ما يعطي الشخص شعورًا سريعًا بالشبع، وبالتالي يقلل من كمية الطعام التي يتناولها دون الحاجة إلى تغيير كبير في نمط الحياة.
بعكس أدوية مثل "زينيكال" المعتمدة حاليًا في المملكة المتحدة، والتي تسبب آثارًا مزعجة في الجهاز الهضمي كالإسهال، فإن "سيرونا" يعمل بشكل مختلف تمامًا ولا يُمتص في الجسم، بل يخرج منه طبيعيًا بعد أداء وظيفته.
نتائج واعدة في وقت قصير
في التجربة السريرية التي أُجريت في إطار هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، تمكن أحد المشاركين من خفض مؤشر كتلة الجسم من 37.7 إلى 31.2 خلال 12 أسبوعًا فقط، وهي نتيجة مبشرة للغاية.
بالمتوسط، خسر المشاركون 3.6 كجم من وزنهم، وبعضهم فقد ما يصل إلى 10% من وزن الجسم.
كما أظهرت الدراسة أن مستخدمي "سيرونا" استهلكوا حوالي 400 سعر حراري أقل يوميًا دون أن يطلب منهم تغيير نمط حياتهم.
مقارنة بالعلاجات الأخرى
للمقارنة، أظهرت تجارب سابقة أن "أوزمبيك" يساعد على خسارة نحو 3.6% من الوزن خلال نفس المدة، بينما ساعد "مونجارو" على فقدان 5.9%.
ما يجعل "سيرونا" منافسًا قويًا في هذا المجال، خاصة أنه لا يعتمد على الهرمونات ولا يتطلب حقنًا.
ما الخطوة القادمة؟
شركة "أوكسفورد للمنتجات الطبية" المطوّرة لـ"سيرونا"، تخطط لتوسيع التجارب لتشمل عددًا أكبر من المشاركين في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
والهدف هو استخدامه كجزء من خطة شاملة تشمل التغذية والرياضة، وليس فقط كحل سحري.
كما يأمل الباحثون أن يلبي هذا المنتج احتياجات الأفراد الذين يعانون من زيادة بسيطة في الوزن ولا يعتبرون مصابين بالسمنة، وهي فئة لا تستفيد عادة من الأدوية الحالية الموجهة لمرضى السمنة فقط.
لكن يبقى التحذير من الأطباء قائمًا بشأن سوء استخدام أدوية التخسيس، خاصةً من قبل أفراد لا يعانون من السمنة الفعلية، حيث تزداد حالات المضاعفات لدى نساء نحيفات حصلن على هذه العلاجات عبر الإنترنت دون إشراف طبي.