مصراوي 24
بعد اتهامها بنشر ادعاءات مضللة.. إخلاء سبيل سوزي الأردنية بكفالة إيران تعلّق على التطورات السورية: نرفض التقسيم وندعم انتخابات شاملة تحت إرادة الشعب مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مستوطنة حومش في الضفة الغربية دورتموند يقلب الطاولة على مونشنجلادباخ ويحتفل بانتصاره الـ900 في البوندسليجا مناورات ”نسور الحضارة 2025”.. تعاون مصري صيني يعكس قوة الردع ويحمي الأمن القومي طرح 15 ألف وحدة سكنية جديدة ضمن مبادرة ”سكن لكل المصريين” لمحدودي ومتوسطي الدخل الأزهر يرد على تصريحات سعد الدين الهلالي بشأن الحجاب: لا تمثل إلا رأيه الشخصي نتيجة مباراة ليفربول وليستر سيتي في الدوري الإنجليزي.. هدف بلا رد يقرب الريدز من اللقب صناعة المخدرات تحت قيادة منتجة شهيرة.. تفاصيل شبكة دولية تم تفكيكها باحثون يكتشفون لونًا جديدًا قد يساعد في علاج عمى الألوان بعد الفوز على الإفريقي.. هل يتمكن الترجي من تحقيق الدوري التونسي وانتزاعه من الاتحاد المنسيتري؟ الحشيش الاصطناعي.. ضربة أمنية قوية تقضي على تشكيل عصابي متخصص في تصنيع المخدرات
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الأحد 20 أبريل 2025 10:00 مـ 22 شوال 1446 هـ

همسات نووية في سماء المفاوضات: مسار مؤقت بين طهران وواشنطن

مفاوضات إيران
مفاوضات إيران

في دهاليز السياسة الدولية، حيث الكلمات تزن ذهباً والصمت يحمل ألف معنى، تتشابك خيوط مفاوضات دقيقة بين إيران والولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي لا يبدو أن الهدف المنشود يلامس آفاق اتفاق شامل ينهي كل التباس، بل يحوم حول "هدنة نووية" محددة الأطر والزمن.

الخبير الإيراني رحمان قهرمان بور، يقرأ المشهد الحالي بعين الخبير، مؤكداً أن الطرفين لا يمتلكان الآن تلك الشرارة السياسية الكافية لإشعال فتيل تسوية جذرية يرى أن واشنطن، تحت قيادة رئيس يعيش نشوة "شهر عسل سياسي"، قد تكون أكثر تقبلاً لحلول وسطى ترضي الطرفين مؤقتاً لكنه يحذر في الوقت نفسه من أن نافذة الفرص قد تغلق بحلول سبتمبر القادم، ليصبح الرئيس الأمريكي هدفاً سهلاً لانتقادات خصومه إذا لم يتحقق أي تقدم ملموس.

المحادثات الفنية، التي وصلت إليها الجهود الدبلوماسية، تعتبر في حد ذاتها نقطة ضوء في النفق عناوين النقاش تدور حول دقة التخصيب، وحجم المخزون من المواد النووية، وأنواع أجهزة الطرد المركزي المستخدمة، وطبيعة الأنشطة في مواقع استراتيجية مثل فردو ونطنز.

ويلوح في الأفق شبح خلاف مبكر، فإيران وضعت خطاً أحمر واضحاً: الملف الصاروخي خارج طاولة المفاوضات ولو أصرت واشنطن على إقحامه، لكان الانسحاب الإيراني هو السيناريو الأقرب.

بعد جولة حوار ثانية في روما وصفت بالإيجابية، تستعد سلطنة عُمان لاستضافة الجولة الثالثة من المباحثات على مستوى الخبراء الفنيين هذه اللقاءات تحمل في طياتها آمالاً حذرة في تلطيف الأجواء وتقريب وجهات النظر.

على الصعيد الداخلي الإيراني، يؤكد قهرمان بور على ضرورة تحصين هذه المفاوضات من رياح الخلافات السياسية الداخلية فالإجماع الوطني حول دعم الفريق المفاوض يمثل درساً قيماً من تجربة الاتفاق النووي السابق ويبدو أن الرئيس مسعود بزشكيان قد منح فريقه الثقة اللازمة، وهو ما انعكس ارتياحاً حتى في أوساط التيار المحافظ.

في الختام، يشير الخبير الإيراني إلى حاجة الطرفين لهذه المفاوضات فواشنطن تسعى لكبح جماح البرنامج النووي الإيراني عبر المسار الدبلوماسي، بينما تسعى طهران لتخفيف الضغوط الاقتصادية والسياسية وحتى اللحظة، لم تتجاوز الولايات المتحدة "الخطوط الحمراء" التي رسمتها إيران لنفسها في هذا الحوار الحساس يبقى السؤال معلقاً: هل تنجح هذه الهمسات النووية في التوصل إلى صيغة تهدئة مؤقتة تحمي المنطقة من تصعيد غير محسوب؟