أنشيلوتي يخطط لثورة تكتيكية أمام برشلونة في نهائي الكأس

يستعد كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، لخوض نهائي كأس الملك أمام برشلونة بأسلوب مغاير تمامًا، إذ يسعى المدرب الإيطالي لإحداث مفاجأة كبرى على المستوى التكتيكي خلال اللقاء المرتقب، والمقرر إقامته يوم السادس والعشرين من أبريل على أرضية ملعب "لا كارتوخا" بمدينة إشبيلية.
وتشير معلومات قريبة من الطاقم الفني للنادي الملكي إلى أن أنشيلوتي يضع اللمسات الأخيرة على خطة جديدة تتضمن تغييرات نوعية في التشكيل، قد تصل إلى تبديل النهج الفني بشكل كامل، في محاولة منه لعلاج بعض النقاط الضعيفة التي ظهرت بوضوح بعد الإقصاء الأخير من دوري أبطال أوروبا، ما دفعه لاتخاذ قرارات قد تكون غير مألوفة بالنسبة للمشجعين.
وبحسب تقييم داخلي من الجهاز الفني، لا يشعر أنشيلوتي بالرضا حيال المستوى العام للفريق، رغم الفوز الأخير على أتلتيك بلباو، حيث تعامل مع اللقاء كفرصة لتجربة بعض الأفكار، بدلًا من اعتباره اختبارًا تنافسيًا، ويؤمن المدرب أن أداء الفريق يفتقر للتماسك أمام الخصوم الأقوياء، ما يستدعي إجراء مراجعة عميقة لأدوار اللاعبين وخطة اللعب المعتمدة.
وفي هذا الإطار، يفكر أنشيلوتي في العودة إلى الاعتماد على تشكيل 4-4-2 بدلًا من خطة 4-3-3 المعتادة، مع استبعاد رودريغو من التشكيلة الرئيسية بعد تراجع مستواه الهجومي مؤخرًا، حيث لم يسجل سوى هدف واحد خلال آخر عشرين مباراة، بينما سيكون فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي في قيادة الخط الأمامي، مع تعديل مركز جود بيلينغهام ليتحول إلى جناح هجومي.
وفي مفاجأة لافتة، من المحتمل أن يشغل إدواردو كامافينغا أو أوريلين تشواميني مركز الظهير الأيسر، نتيجة لإصابة فيرلاند ميندي وضعف الثقة في قدرات فران غارسيا، ورغم أن كامافينغا سبق أن عبّر عن رفضه اللعب في هذا المركز، إلا أن المدير الفني يراه الخيار الأنسب لمواجهة سرعة ومهارة لامين يامال لاعب برشلونة الصاعد.
أما عن التشكيلة الأساسية المحتملة، فتشير التقديرات إلى أن ثمانية أسماء ضمنت مكانها في مباراة النهائي، وهي:
تيبو كورتوا، أنطونيو روديغر، أوريلين تشواميني، فيدريكو فالفيردي، جود بيلينغهام، فينيسيوس جونيور، كيليان مبابي، إضافة إلى أحد الثنائي دافيد ألابا أو إدواردو كامافينغا، فيما لم يُحسم بعد موقف بقية اللاعبين.
ولا يزال الغموض يحيط بمستقبل كل من لوكا مودريتش وداني سيبايوس في حسابات أنشيلوتي، خصوصًا مع رغبته في تقوية وسط الملعب بلاعبين يمتلكون قدرة أكبر على افتكاك الكرات، كما يدرس المدرب خيارًا غير تقليدي يتمثل في إسناد مهام الظهير الأيمن إلى فالفيردي، نظرًا لسرعته وقدرته على تقديم الدعم الدفاعي والهجومي في الوقت ذاته.
ويبدو أن أنشيلوتي مصمم على إحداث تحول كبير في شكل الفريق، ليس فقط لتفادي تكرار خيبة الأمل الأوروبية، بل أيضًا لتحقيق التفوق على برشلونة في واحدة من أكثر مواجهات الموسم أهمية وقوة.