بسبب باتشيكو.. هل يُحرم الزمالك من الميركاتو الصيفي بعد قرار الفيفا بإيقاف القيد؟

يواجه نادي الزمالك أزمة جديدة تهدد قدرته على إبرام أي تعاقدات خلال فترة الانتقالات المقبلة، بعد أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن إدراج اسم النادي ضمن قائمة الأندية التي فُرض عليها الحظر المؤقت من تسجيل لاعبين جدد، وذلك بسبب قضايا مالية لم تُغلق بعد.
ويُعتقد أن سبب هذا القرار يعود إلى وجود مستحقات متأخرة تخص المدرب السابق للفريق، البرتغالي جايمي باتشيكو، والذي أنهى الزمالك علاقته التعاقدية معه في وقت سابق دون سداد الشرط الجزائي، الذي تجاوزت قيمته 800 ألف يورو، وهو ما أفضى إلى تقديم شكوى رسمية للجهات المختصة في "فيفا".
وتتزامن هذه الأزمة مع فترة شديدة الحساسية داخل النادي، إذ يعيش الزمالك حالة من التوتر على المستوى الإداري والفني، خاصة مع صعوبة التوصل لاتفاق مع النجم عبد الله السعيد بشأن تجديد عقده، بعد أن طلب راتبًا مرتفعًا، في ظل أنباء تؤكد اقتراب زميله أحمد سيد زيزو من الرحيل إلى المنافس التقليدي الأهلي، وهو ما يفاقم التوتر داخل أروقة القلعة البيضاء.
ويبدو أن المشاكل المتراكمة قد ألقت بظلالها على الفريق الأول، حيث ودّع الزمالك بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية بعد هزيمته أمام ستيلينبوش الجنوب إفريقي بهدف دون رد في مباراة أقيمت في القاهرة، مما أثار انتقادات حادة للجهاز الفني واللاعبين نتيجة تراجع الأداء وفقدان التركيز.
وعلى مستوى الدوري المحلي، لا يزال الزمالك في دائرة المنافسة رغم العقبات، إذ يحتل الفريق المركز الثالث برصيد 38 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن الأهلي صاحب المركز الثاني، فيما يعتلي بيراميدز القمة بـ44 نقطة، ما يجعل الآمال قائمة رغم التحديات.
جدير بالذكر أن قرار الاتحاد الدولي لم يقتصر على الزمالك فقط، بل شمل أيضًا أندية مصرية أخرى تعاني من مشاكل مماثلة، هي: الإسماعيلي، وادي دجلة، فاركو، أسوان، بيراميدز، وإيسترن كومباني، حيث تم حجب القيد عنها مؤقتًا حتى تسوية النزاعات المرفوعة ضدها.
وبات على الزمالك التحرك السريع من أجل تسديد المستحقات المتأخرة وإنهاء أزمة باتشيكو، إذا ما أراد الخروج من هذا المأزق واستعادة قدرته على تعزيز صفوف الفريق مع اقتراب فتح باب الانتقالات الصيفية.