لماذا احتفظ هدف برشلونة الثاني بصحته رغم دخول البدلاء إلى ملعب المباراة؟

تسبب هدف فيران توريس الثاني لبرشلونة في مرمى ريال مدريد، الذي سجله في الدقيقة الأخيرة من نهائي كأس ملك إسبانيا، في جدل واسع بعد أن اندفع عدد من لاعبي الفريق الكتالوني البدلاء إلى أرض الملعب أثناء الاحتفالات، مما أثار تساؤلات قانونية حول الهدف وسبب عدم إلغائه من قبل الحكم.
في المباراة التي انتهت بفوز برشلونة 3-2، كان هدف توريس في الدقيقة 90+4 هو الذي أتاح للفريق العودة للمباراة، وسط احتفالات عارمة شملت دخول البدلاء إلى أرض الملعب، هذا الأمر دفع بعض جماهير ريال مدريد إلى التشكيك في القرار التحكيمي، متسائلين عن السبب وراء عدم إلغاء الهدف رغم دخول لاعبين غير مصرح لهم في الوقت غير المناسب.
لكن عند التدقيق في اللوائح القانونية، اتضح أن الحكم كان قد اتبع القواعد بشكل دقيق، ووفقاً للقانون، يمكن أن يتم إلغاء الهدف إذا كان دخول البدلاء إلى الملعب قد أثر بشكل مباشر على مجريات اللعب أو تسبب في تسجيل الهدف، في هذه الحالة، أشار التقرير التحكيمي إلى أن البدلاء لم يتداخلوا مع الكرة أو يؤثروا على مسارها قبل دخولها المرمى.
وبذلك، كانت مشاركة البدلاء في الاحتفال بعد إحراز الهدف غير مؤثرة على النتيجة، كما تم تداول صور تُظهر دخول البدلاء إلى الملعب، لكن وفقاً للقوانين المعمول بها، فإن الحدث لم يؤثر على سير المباراة أو صحة الهدف.
في الوقت الذي استمر فيه الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أوضح الحكم ريكاردو دي بورغوس بينغويتشيا في تقريره أنه لم يكن هناك أي تدخل مباشر من البدلاء، وبالتالي لم يكن هناك أي سبب لإلغاء الهدف، كما أن الفريق التحكيمي استند إلى أن الاحتفال لم يكن له تأثير على اللعب الفعلي.
بهذا الشكل، ظل الهدف ساريًا في الوقت الذي اشتعلت فيه الأجواء في الجانب المدريدي، مما أدى إلى بطاقات حمراء للاعبين أنطونيو روديغر ولوكاس فاسكيز، اللذين احتجّا بشدة على قرارات الحكم بعد صافرة النهاية.