الأنباء الكويتية لـ”السيسي”: حللت أهلاً ووطئت سهلاً
رحبت جريدة الأنباء الكويتية، بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدولة الكويت، وأعربت عن ذلك فى مقالة إفتتاحية نشرتها على الموقع الالكترونى لها، قالت فيها:
إنها مصر العروبة..
إنها مصر.. وليس أقل من ذلك.
ما أجمل أن يحضر الكبير دوماً حين يتطلب الحضور.
ففي ظل هذه الأوضاع المضطربة التي يعيشها العالم العربي، والمتغيرات المتسارعة التي تحيط بإقليمنا تأتي زيارة القائد العربي الكبير الرئيس المشير عبدالفتاح السيسي إلى أخيه أميرنا سمو الشيخ صباح الأحمد ـ حفظه الله ورعاه ـ لتكرس في نفوسنا جميعا دور مصر الكبير والريادي في دعم استقرار المنطقة وحفظ أمنها.
إنها مصر، الحاضرة دوما في تشكيلنا وتكويننا العقلي والثقافي.
لا ننسى دور مصر الكبير في تاريخ الكويت حين كانت ترسل قبل أن ينعم الله علينا بنعمة النفط بالبعثات التعليمية والطبية، فكان لها الدور الأكبر في تعليم أجيال من الشعب الكويتي.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، فحين قام حاكم العراق عبدالكريم قاسم بداية استقلال الكويت بتهديد أمننا واستقرارنا كان موقف مصر واضحا وحازما، فأرسلت بقواتها المسلحة الباسلة لتكون على الحدود الكويتية ـ العراقية.
وحين تعرضت بلادنا للاحتلال العراقي الغاشم بأهدافه الخبيثة ومحاولة طمس الهوية الكويتية، أيضا كان لمصر دور محوري في رفض همجية الغزو العراقي الغاشم.
كما لا ننسى دور مصر الكبير في الإصرار على عودة الحق الى أهله، فمازالت مواقفها في اجتماع القمة العربية الشهير ماثلة في أذهاننا حين قادت الدول العربية للتصويت برفض الاحتلال العراقي الغاشم، وإعطاء الشرعية لقدوم قوات التحالف لتحرير الكويت.
هكذا هي مصر العروبة، فالعلاقة بين مصر والكويت علاقة تاريخية متجذرة تدعمها المواقف البطولية لمصر في كل الأزمات التي شهدتها الكويت.
إن مصر قد عودتنا على المواقف العقلانية في علاقاتها العربية.
ومن هذا المنطلق كان موقف صاحب السمو أميرنا الشيخ صباح الأحمد حاسما وحازما في دعم مصر ومساندتها، فالكويت لم ولن تنسى مواقف مصر التي سجلها التاريخ.
أيها الضيف الكبير.
في حالات نادرة يشهدها التاريخ، يمن الله سبحانه وتعالى على الأمة بقائد يمنحها الاستحقاق التاريخي أكثر مما تمنحه الجغرافيا والطبيعة، وذلك عبر ما يختزنه بشخصه من مقومات حباه الله إياها ليكون منقذا لبلده ولأمته.
اسمح لنا أن نوجه لكم خطابنا لإيماننا المطلق بدور مصر التاريخي في صناعة المستقبل بكل إشراقاته وازدهار الأمتين العربية والإسلامية، فلا أمل في الأمة إن لم يكن لمصر دور.. والتاريخ يجسد ذلك.
أيها الضيف الكبير.
إن الشعوب العربية والإسلامية تتطلع إليكم بالرجاء، فلم يبق لها سوى مصر، والتاريخ علمنا أن الحل يبدأ دوما من مصر.
وليس مصادفة أن يأتي شخصكم في هذا الوقت لتقودوا مصر بإرادة شعبية حرة.
حللت ضيفا عزيزا على أخيك صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
حللت ضيفا كريما على الشعب الكويتي الذي يستذكر مواقف مصر العظيمة الماثلة في وجداننا.
فحللت أهلاً ووطئت سهلاً.