الرقابة المالية تطلق مبادرة شراكة التنمية الثالث في 10 نوفمبر المقبل

أطلقت الهيئة العامة للرقابة المالية مبادرة "شراكة التنمية" فاعليات مؤتمرها الثالث في 10 نوفمبر المقبل، تحت عنوان " التأجير التمويلي آلية لدعم وتنمية المشروعات القومية والمنشآت الصغيرة"؛ لبحث ومناقشة تأثير "التأجير التمويلي" كأحد آليات التمويل الفاعلة والقادرة على تلبية الاحتياجات التمويلية للمشروعات المختلفة داخل السوق المصرية سواء الكبرى أو التى تنتمي إلى فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقال سامي ، إن نمو وزيادة الطلب على خدمات شركات التأجير التمويلي خلال الفترة الأخيرة، والتي تقدم تمويلات مرنة للشركات، لتنفيذ مخططاتها الاستثمارية ولدعم أنشطتها التشغيلية، مشيراً إلى أن قطاع التأجير التمويلي حقق نموًا مطردًا خلال الـ 7 أشهر الأولى فقط من العام الحالى بنسبة 227% ، ومسجلاً عقود بقيمة 11.3 مليار جنيه، بينما يبلغ عدد الشركات العاملة فعلياً فى نشاط التأجير التمويلي 25 شركة من إجمالي 200 شركة مقيدة وهو ما يشير إلى وجود مساحة من النمو يمكن أن يتحرك فيها السوق خلال الفترة المقبلة.
ويمكن التأجير التمويلي الشركات من حيازة الأصول الرأسمالية اللازمة لنشاطها دون الحاجة إلى تجميد جزء كبير من أموالها إذا ما قامت بشرائها، حيث يقدم تمويل حتى 100% من ثمن الأصل مما يتيح لها سيولة أكبر يمكن استخدامها في أوجه النشاط الأخرى وبصورة خاصة تمويل دورة رأس المال العامل.
وأكد أن انعقاد المؤتمر يأتي في توقيت هام، لدفع نمو هذا القطاع عبر مناقشات جادة وفعالة تتسم بالشفافية الكاملة بين الأطراف المعنية، في ظل الحاجة الملحة للاقتصاد المصري لأدوات تمويل غير تقليدية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على دور "التأجير التمويلي" في دعم تنفيذ المشروعات القومية التي أعلنت عنها الحكومة، من خلال توفير التمويل اللازم لشركات المقاولات العاملة في المجالات المختلفة لتحديث أسطول معداتها بالإضافة إلى توفير المعدات اللازمة للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والتي تراهن عليها البلاد في توفير ملايين من فرص العمل ودعم الاقتصاد الرسمي.
وأشار سامي، إلى أنه سيتم خلال المؤتمر عرض خطة أعمال هيئة الرقابة المالية الخاصة بتطوير القوانين وخلق بيئة تشريعية مناسبة للاستثمار، انطلاقًا من التعديلات الأخيرة في قانون التمويل العقاري وقانون تنظيم الضمانات المنقولة، والتي أدت إلى تنامي الاستثمارات في المجالات المالية ومنها التأجير التمويلي، بالإضافة إلى التوعية والتدريب، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل على توفير الآليات والأدوات التى تدعم الشركات العاملة فى السوق وتذليل العقبات التى تواجهها، والنظر فى أى أدوات تمويل جديدة تناسب طبيعة المرحلة الحالية، والتي تتطلب مزيدًا من البدائل التمويلية لدعم وجذب المزيد من شرائح المستثمرين المختلفة.
وأطلقت المبادرة، مؤتمرها الأول في 19 أبريل الماضي تحت عنوان "الحكومة والمطور والمقاول شراكة تنمية"، والذى عقد تحت شعار التجربة المصرية الجديدة للإعمار، وقد حظى المؤتمر برعاية وزارة الإسكان، ووزارة التعليم الفني والتدريب، والاتحاد المصرى لمقاولي التشييد والبناء، والهيئة العامة للرقابة المالية، والبورصة المصرية، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بالإضافة إلى جمعية رجال الأعمال المصريين وعدد من كبريات الشركات العقارية والبنوك، وقام بافتتاحه وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، د.مصطفى مدبولي، بحضور ومشاركة أكثر من 400 قيادة تنفيذية لكبريات شركات الاستثمار العقاري والمقاولات، والمؤسسات المالية والبنكية .
وأطلقت المبادرة مؤتمرها الثاني في 12 مايو 2015 تحت عنوان شركاء تنمية "التمويل العقاري" في مصر، والذي تم من خلاله عرض الفرص والتحديات التي تواجه القطاع والدور الذي يلعبه في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحظى برعاية وحضور وزير الاستثمار.