مصراوي 24
مصراوي 24

تليجراف: ترامب يخفض ميزانية ناسا لعلوم المناخ لصالح استكشاف الفضاء

ترامب
-

 ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، اليوم الأحد، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يستعد لخفض ميزانية وكالة علوم الفضاء الأمريكية "ناسا" الخاصة برصد تغير المناخ، لصالح هدف إرسال البشر إلى حافة النظام الشمسي بحلول نهاية القرن الجاري، ومن المحتمل أن يرسل أشخاصا للقمر من جديد.

وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته عبر موقعها الألكتروني، أن ترامب الذي وصف تغير المناخ بأنه "خدعة صينية"، من المعتقد أنه يريد تركيز عمل وكالة الفضاء على الوصول بعيد المدى، وأهداف لافتة في الفضاء العميق، بدلا من "الإنفاق على الأرض المتمحور حول تغير المناخ".

ونقلت الصحيفة عن بوب ووكر، الذي قدم المشورة لترامب فيما يخص سياسة الفضاء، أن ناسا تم تقليصها إلى "وكالة لوجستية تركز على إعادة تموين محطة الفضاء ورصد سديد سياسيا للتغير البيئي".

وقال ووكر، عضو الكونجرس السابق الذي ترأس لجنة مستقبل صناعة الفضاء في الولايات المتحدة خلال حكم الرئيس الأسبق جورج بوش الأبن، لـ"تليجراف"، "سنبدأ بتمديد هدف استكشاف النظام الشمسي بأكمله بحلول نهاية القرن".

وأشار ووكر إلى أهمية "توسيع الخبرة التكنولوجية وخلق تكنولوجيات لم تكن لتصبح ضرورية" إذا لم يتم اكتشافها، مضيفا: "أعتقد أن الأهداف الملهمة شيء جيد.. منذ 50 عاما كانت القدرة على الذهاب للقمر".

وذكرت الصحيفة أن قسم علوم الأرض التابع لناسا تلقى هذا العام تمويلا قدره 1.92 مليار دولار، وهو أكثر بنحو 30% عن العام الماضي، حيث شهد القسم ارتفاع تمويله بنسبة 50% خلال عهد باراك أوباما، الذي قام أيضا بقطع 840 مليون دولار من الدعم الموجه لاستكشافات الفضاء العميقة للعام المقبل.

وأوضحت الصحيفة أن تمويل علوم الأرض ينفق على مشاريع مثل "نظام ملاحة الأقمار الصناعية العالمي للأعاصير"، وهو مجموعة من 8 أقمار صناعية هدفها مراقبة سرعة الرياح السطحية فوق المحيطات.

وعقب فوز ترامب بالرئاسة في 9 نوفمبر الجاري، خرج المدير العلمي في ناسا توماس زوربوكن، ليدافع عن عمل الوكالة، قائلا: "عمل ناسا على علوم الأرض يصنع فارقا في حياة الناس حول العالم كل يوم.. علم الأرض يساعد في إنقاذ أرواح".

لكن الجمهوريين، حسب الصحيفة، اشتكوا أن الوكالة التي أرسلت رجالا إلى القمر ينبغي ألا تنفق مليارات الدولارات على "التنبؤ بالطقس".

وأشارت الصحيفة إلى فرصة جيدة لأن تقود رئاسة ترامب إلى عودة الإنسان للقمر من جديد، لافتة إلى أنه في ظل برنامج النجوم الخاص بالرئيس السابق بوش، تم التخطيط لرحلة عودة إلى القمر في 2020، لكن أوباما ألغاها.

ومع ذلك، فإن العديد من المعدات الخاصة بالرحلة ستكون جاهزة، وترامب يتلقى نصائح من شخصيات عدة حريصين على إطلاق رحلة قمرية جديدة، كحجر زاوية لرحلة إلى المريخ.