مصراوي 24
مصراوي 24

سفارة الكويت لدى مصر تحتفل بالأعياد الوطنية

الصباح العربي -

اقامت سفارة دولة الكويت لدى مصر ومندوبيتها الدائمة لدى جامعة الدول العربية أمس الاربعاء حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني ال56، لاستقلال الكويت والذكرى 26 ليوم التحرير والذكرى ال11 لتولي سمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم.

وقال سفير دولة الكويت لدى مصر محمد صالح الذويخ في كلمته ان دولة الكويت تعيش هذه الايام احتفالات وطنية تمثل علامات فارقة في تاريخها يجدد أبناؤها من خلالها وفائهم للوطن والتفافهم حول قيادتهم الحكيمة لتمضي بسفينة البلاد نحو شاطئ الامن والامان والاستقرار والازدهار.

واضاف ان الكويت تحتفل في مثل هذه الايام من كل عام بمناسبة مجيدة وتستذكر معها اياما تاريخية جعلت منها منارات وضاءة في مسيرتها الحافلة بالمجد والفخر متمثلة في الذكرى ال56 للاستقلال الميمون والذكرى ال26 للتحرير والذكرى ال11 على تولي سمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم على البلاد.

وتابع "ستة وخمسون عاما على استقلال دولة الكويت هي فترة قصيرة في عمر الدول لكنها ثرية لبلادي بإنجازاتها الكبيرة التي لم تكن لتتحقق لولا الرؤى السديدة والنظرة الاستشرافية والسياسة العملية الواقعية لقيادتها الرشيدة".

واوضح انه منذ استقلال الكويت وهي تسعى الى انتهاج سياسة خارجية حكيمة ومعتدلة ومتوازنة آخذه بالانفتاح والتواصل طريقا وبالايمان بالصداقة والسلام مبدا وبالتنمية والرخاء الاقتصادي هدفا في اطار من التعاون مع المنظمات الاقليمية والدولية ودعم جهودها وتطلعاتها نحو امن واستقرار العالم ورفاهية ورقي الشعوب كافة.

وشدد على ان دولة الكويت استطاعت ان تقيم علاقات متينة مع الدول الشقيقة والصديقة بفضل سياستها الرائدة ودورها المميز نحو تطويرها التعاون المشترك.

ولفت الى دورها المميز في تعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي ودعم جهود المجتمع الدولي نحو اقرار السلم والامن الدوليين والالتزام بالشرعية الدولية والتعاون الاقليمي والدولي من خلال الامم المتحدة ومنظماتها التابعة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز.

واضاف "في ذكرى تحرير البلاد ستظل دولة الكويت تستذكر بكل الفخر بطولات شهدائها الذين ضحوا بأرواحهم فداء ترابها لتسطع شمس الحرية من جديد على ربوعها".

واكد ان الكويت لن تنسى تضحيات الدول الشقيقة والصديقة التي انتصرت للقانون الدولي ودحرت شريعة الغاب والاغتصاب ومنها تضحيات الشعب والجيش المصري العظيم.

واضاف ان دولة الكويت رسمت ملامح سياستها بأطر واضحة من خلال دستورها الذي نظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم فكان وما زال الحصن الواقي والملاذ والامين من خلال المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار عبر نظام ديمقراطي يعد "مبعث فخر لنا وتؤكده قيادتنا الحكيمة في كل المحافل المحلية والاقليمية والدولية".

واوضح ان دولة الكويت انتهجت منهج التسامح والاعتدال تأسيا بتعاليم الدين الاسلامي الواضحة في عدم مصادرة الرأي الاخر ونبذ العنف والقتل والدعوة الى الحوار والتعايش المشترك.

واشار الى انها حرصت منذ استقلالها على تقديم المساعدات الانسانية ورفع الظلم عن ذوي الحاجة حتى بات العمل الانساني سمة من سماتها مشيرا الى منح البلاد لقب (مركز للعمل الإنساني) من الامم المتحدة في سبتمبر 2014 فيما تم منح سمو امير البلاد لقب (قائد للعمل الانساني).

واستذكر الذويخ في هذا الصدد ايضا مساهمات الصندوق الكويتي للتنمية منذ تأسيسه عام 1961 في شتى دول العالم.

وشدد على حرص القياديتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين (الكويت ومصر) طوال السنوات الماضية على تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين بما يسهم في تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين.

واوضح ان العلاقات التاريخية تنامت وتجذرت على مدى العقود الماضية وشهدت تطورا مستمرا في مختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتعليمية.

واكد في هذا الاطار ان ذلك لم يكن ليتحقق لولا الحرص الشديد والارادة المتواصلة بين القيادتين الحكيمتين والشعبين الشقيقين والايمان بوحدة المصير في ضوء ما تواجهه المنطقة من تحديات جمة وصراعات مستمرة.

واشار الى ان دولة الكويت تستذكر دائما مساهمات الاشقاء في مصر في بناء النهضة التي شهدتها الكويت عبر العقود الماضية واثرائهم لعملية التطور العلمي والاقتصادي والثقافي التي شهدتها البلاد ومساعدتهم على تعزيز التنمية في ربوعها.

وتقدم باسم دولة الكويت وبالنيابة عن اعضاء السفارة بجزيل الشكر وخالص التقدير للمشاركين في الحفل مؤكدا على متانة العلاقات التي تجمع بين الكويت ومصر (قيادة وحكومة) واواصر التعاون والمحبة التي تربط بين الشعبين الشقيقين.

كما شارك في الاحتفالية عددا من البنوك والشركات الكويتية (الحكومية والخاصة) العاملة في مصر.