أويحيى: لن ننسى دخول السفير السعودي للأمم المتحدة بعلم الجزائر
برر رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيي، اعتذار بلاده للسعودية عن لافتة رفعها مشجعون لناد كرة قدم محلي وصفت بـ"المسيئة" للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقال أويحيى في مؤتمر صحفي أمس السبت إن القانون الجزائري يجرم الإساءة للمسؤولين الأجانب، مثلما يجرم الإساءة لرموز الدولة الجزائرية، مشيدا بالدعم الكبير الذي لقيته القضية الجزائرية من قبل السعودية.
وأضاف:"تربطنا علاقات مميزة بالسعودية، لا يجب أن ننسى أن السفير السعودي دخل مقر الأمم المتحدة عام 1955 ، حاملا للعلم الجزائري، ربما قد يكون ذلك طبيعيا من باب التضامن العربي والإسلامي".
وتابع "هل تتصورون أن رئيس وزراء جزائريا يستقبل مسؤولا سعوديا (رئيس مجلس الشورى)، ولا يعتذر له، لأن أبناء الجزائر قاموا بعمل غير لائق".
ورفض أويحيى، أن تدخل الجزائر في خصومة مع الآخرين بدون سبب، داعيا إلى الدفاع عن القضايا (في إشارة إلى القضية الفلسطينية) في كنف الاحترام وبتصرفات مشروعة وليس بطريقة متهورة.
وكان مشجعون محسوبون على نادي جمعية عين مليلة، رفعوا الشهر الماضي، خلال إحدى مباريات فريقهم، لافتة تحمل صورتين للملك سلمان، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مرفقة بعبارة "وجهان لعملة واحدة"، وذلك على خلفية الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وكتب السفير السعودي في الجزائر سامي الصالح في وقت لاحق تغريدة قال فيها إن أويحيى قدم أثناء استضافته رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله آل الشيخ، اعتذار بلاده عن الحادث، وهو ما أكده رئيس الوزراء الجزائري خلال مؤتمر صحفي البارحة.