فلسطين: دعم الاحتلال لإرهاب المستوطنين حاضر أمام الجنائية الدولية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، ما تعرضت له بلدة حوارة الليلة الماضية على أيدي ميليشيات المستوطنين الإرهابية والاعتداء على حياة الفلسطينيين وممتلكاتهم، مما أسفر عن إصابة أفراد عائلة فلسطينية بينهم أطفال بجراح مختلفة خلال وجودهم أمام أحد المتاجر في البلدة.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إن مجموعة من المستوطنين أقدموا على تحطيم سيارة أسرة فلسطينية وهم بداخلها، تحت سمع ونظر قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث نجحت الأسرة بأعجوبة من موت محقق بعد ان تم استهداف سيارتهم بشكل مباشر بعدة طلقات نارية وبالحجارة من مسافة صفر خلال تواجد العائلة داخل السيارة.
وأضافت الخارجية أن الفيديوهات التي وثقت الجريمة أظهرت بوضوح مشاركة جنود جيش الاحتلال جنبا إلى جنب مع ميليشيا المستوطنين الإرهابية في رقصاتهم الاستفزازية وسط بلدة حوارة، في دليل قاطع على حجم تورط المؤسسة العسكرية للاحتلال وإسنادها ومشاركتها في الارهاب والحرائق التي تعرضت لها حوارة وما تزال.
يأتي هذا الاعتداء الخطير بعد أيام قليلة من عمليات الحرق والتخريب التي تعرضت لها حوارة والبلدات المجاورة ورغم عشرات بيانات الاستنكار والادانات الرسمية وغير الرسمية من مختلف دول العالم، كما يأتي الاعتداء الجديد بعد أسابيع قليلة من تفاهمات العقبة والجهود المبذولة لوقف التصعيد وخفض التوتر وتحقيق التهدئة.
وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات الكفيلة بتنفيذ وضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وانهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين.
وقالت وزارة الخارجية، إنها: “تتابع جرائم المستوطنين وقوات الاحتلال ضد شعبنا مع الجنائية الدولية فإنها تطالب لجنة التحقيق الدولية المستمرة المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان، التحقيق بتورط جيش الاحتلال في جرائم وإرهاب المستوطنين”.