مصراوي 24
مصراوي 24

عطر بطعم الحلويات؟ مكونات عطور صالحة للاستخدام الشخصي والأكل بدون آثار جانبية

العطر
ايمان علاء -

لم تعد العطور اليوم مجرد وسيلة لتعطير الجسد أو استحضار رائحة الزهور الكلاسيكية، بل تحولت إلى تجربة حسية كاملة تعيد الذكريات وتثير المشاعر، وربما حتى الشهية، فالاتجاه الأحدث في عالم العطور هو استلهامها من نكهات الأطعمة، لتصبح أشبه بـ"وجبة عطرية" تُشم وقد تؤكل أحيانًا.

ماركات عالمية مثل "Phlur" و"Kayali" تبنت هذا التوجه وقدمت عطورًا بنكهات غير تقليدية مثل البوظة بالفستق، الفانيليا، الليمون، وحتى الكاكاو المخلوط بالويسكي.

أما "Maison Margiela" فابتكرت عطرًا يمنحك شعورًا وكأنك تجلس في مقهى وتحتسي قهوتك بالحليب وسط أجواء دافئة.

الأغرب من ذلك أن بعض الشركات بدأت تصنع عطورًا صالحة للأكل فعلًا، مثل سلسلة البوظة الشهيرة "Salt & Straw" التي أطلقت مجموعة يمكن رشها على الحلويات، وتحتوي على روائح مثل ميلك شيك الشعير، زهرة العسل، وفطيرة الليمون.

ولمحبي التجربة الأكثر جرأة، هناك ماركات مثل "Haute Sauce Beauty" التي قدّمت عطورًا نباتية خالية من السكر بالكامل، مصنوعة من مكونات غذائية مثل كريمة الفراولة والمارشميلو والكرز، وتشجع مستخدميها على رشها على الجسم للحصول على نكهة ورائحة لذيذة في نفس الوقت.

الطلب على هذا النوع من العطور ليس مجرد موضة عابرة، بل جاء نتيجة تغير في سلوك المستهلك، خصوصًا في الولايات المتحدة، حيث قل استهلاك الحلويات والمأكولات السريعة بسبب الانتشار الواسع لأدوية التخسيس مثل Ozempic.

ومع انخفاض الإنفاق على الطعام، أصبح البعض يبحث عن بدائل حسية ترضي الرغبة في السكر من دون أي سعرات، والعطر كان البديل الأمثل.

حتى الرجال أصبحوا أكثر إقبالًا على العطور ذات الروائح "اللذيذة" مثل القرفة والفانيليا، التي تمنحهم رائحة جذابة بدون أن تكون قوية أو نفّاذة بشكل مزعج.

لكن الغريب في الأمر، أن بعض الدراسات حذّرت من تأثير هذه الروائح "اللذيذة" على الشهية، حيث أشارت أبحاث من المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة إلى أن الروائح المرتبطة بالطعام قد تحفّز الرغبة في الأكل، خاصة إذا كانت قريبة من أطعمة يحبها الشخص.