مصراوي 24
مصراوي 24

ذكريات روحية.. ماذا كان يفعل البابا شنودا في أسبوع الآلام؟

البابا شنودة
ياسمين علاء -

تعيش الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الآن أحد أقدس أوقات السنة، وهو أسبوع الآلام الذي يُعتبر تحضيرًا لصلب وقيامة السيد المسيح.

وفي هذا الإطار، استرجع القمص بولس الأنبا بيشوي، سكرتير قداسة البابا شنودة الثالث، ذكريات روحية مؤثرة من حياة البابا خلال هذا الأسبوع المبارك.

كما أفاد القمص بولس من خلال صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك" أن البابا شنودة كان يخصص أسبوع الآلام لقضاء فترة من الخلوة الروحية الصارمة في مقره بدير القديس الأنبا بيشوي في وادي النطرون، حيث كان ينعزل تمامًا عن العالم الخارجي واقتصار استقباله على عدد محدود من الآباء في حالات الضرورة القصوى.

وأضاف أن البابا كان يتبع نظامًا صارمًا من الطقوس، حيث كان يصوم يوميًا حتى السابعة مساءً، ويكتفي بتناول الخبز الجاف و"الدقة" فقط، دون أن يغير هذه العادة حتى في أصعب لحظات مرضه أو إرهاقه.

واستذكر القمص بولس موقفًا مؤثرًا قائلاً: "في آخر أسبوع آلام في حياته، توسلت إليه أن يتناول شيئًا بسبب شدة تعب، لكنه رفض قائلاً: (أنا أمارس ذلك منذ أكثر من 70 عامًا، والله لم يقصر معي، فلماذا أقصر أنا معه وأنا في آخر أيامي)".

حيث تحدث أيضا عن عادات البابا خلال الأسبوع، حيث كان يصل إلى الدير في مساء جمعة ختام الصوم، ويؤدي صلوات أحد الشعانين.

حيث يزور الأديرة الثلاثة في وادي النطرون يوم الثلاثاء، ليصلي لمدة ساعة في كل منها، قبل أن يتوجه إلى الإسكندرية ودير مارمينا.

وكان يلقي عظة، ثم يعود إلى دير الأنبا بيشوي لاستكمال صلوات خميس العهد والجمعة العظيمة.

وانتهى القمص بولس بشهادة حول روحانية البابا، قائلاً: "كان قداسة البابا راهبًا زاهدًا وقوي الإرادة، متمسكًا بالله بحب وطهارة، عاش بصرامة روحية حتى أصبح عملاقًا في الإيمان، صل عنا يا أبانا، لنقترب من الله بقلوب نقية وتوبة صادقة".