الخارجية الأردنية: تحملنا مسئوليتنا الإنسانية في مسائل هددت الأمن العالمي
-
شدد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة اليوم الثلاثاء على أن الأردن تحمل مسئولياته الإنسانية في المسائل التي تهدد الأمن الإقليمي والعالمي ، حيث يستضيف أكثر من مليون ونصف مليون سوري بما يتحمله من أعباء على البنية التحيتيه والأمنية في ظل محدودية موارده.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها جودة اليوم في افتتاح أعمال منتدى سفراء مجموعة الحوار المتوسطي مع مجلس حلف شمال الأطلنطي (الناتو) الذي يعقد في عمان ، حيث أكد على أن انعقاد هذا الملتقى في عمان يعد خطوة أخرى في الشراكة والتعاون بين المملكة والحلف.
وقال جودة إنه في الوقت الذي نحتفل فيه بالذكرى العشرين لانطلاق الحوار المتوسطي مع حلف الناتو ، فإن الأردن سيحافظ على هذه الشراكة ويطورها..داعيا إلى ضرورة العمل سويا لإيجاد الوسائل لتطوير التعاون.
ونبه إلى أن هذا المنتدى ينعقد في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة صراعات تهدد أمنها والعالم..لافتا إلى أن استمرار الصراع في سوريا وغياب الحل السياسي قد ولد الصراع الطائفي ، الذي بدوره قاد إلى نمو الفكر المتطرف وقيام منظمات إرهابية بالسيطرة على مناطق من سوريا والعراق، وهو ما يشكل خطرا مباشرا على أمن الأردن والمنطقة.
وأكد على أن الأردن في مقدمة الجهود التي تحارب الإرهاب والتطرف ويدرك أنها حرب طويلة ، مشيرا إلى الجهود الأردنية لمكافحة الإرهاب من خلال إطلاق الأردن وبتوجيهات من الملك عبدالله الثاني عددا من المبادرات التي تستهدف الحوار بين الأديان وتحقيق التعايش المشترك بالإضافة إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية وبرامج تعليمية لمواجهة التطرف ونشر التوعية بين الشباب .
وقال "إن حلف (الناتو) والقوى الدولية الفاعلة مدعو إلى ضرورة التحرك الجماعي والفوري للبحث عن إجراءات أمنية وإنسانية للوصول إلى حلول دائمة للأزمات التي نعيشها ، وخلق فرص للحوار والتصالح والسلام".
ودعا وزير خارجية الأردن إلى أهمية إطلاق مفاوضات جادة ومحددة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ؛ ضمن إطار زمني محدد يعالج كافة القضايا لأمن واستقرار المنطقة .