بشرى التونسية تكتب: علمتني الحياة
علمتني الحياة أن الحياء والعفة تتويج لم تصل لنيل وسامة الاغلبيات.. نضطر لمعاملة البعض بنوع من التغافل الذي يليق بمستوى غبائهم كي نترفع عنهم ، وإن لم تستطع أن تكون بلسما لجراح غيرك فلا تكن علقما يؤذيه ، وأن ضعف النفوس أشد خطورة من ضعف الأجساد.
وعلمتني الحياة أنه عندما تحسن لأحدهم وتجازى بالنكران اعتبرها تجربة في بند الفوز لا الخسران فالاحسان جزاؤه الحقيقي الآخرة وليس الحياة الدنيا ، وإن أردت إتمام عمل بنجاح اكتمه ثم استره ، وأن اردت خلق عدو عانده وان أردت تغييره سايره فقير الشيء يذكره.. يكرره.. ليقنع نفسه انه قد امتلكه.
وعلمتني الحياة أن من مقولة ليست كل الأصابع مقاس بعض ..وأصبحنا في زمن كل الأنفس الدنيئة شبه بعض.