أحمد عبد الرحمن يكتب.. يا سيدي الرئيس أريدك دكتاتوراً !!!
كما يدافعون عن بلطجية الميكروباص والتوك توك ويدافعون عن المهرجانات و يدافعون الآن عن تجاوزات بعض لاعبي نادي الزمالك .. هناك فئة تريد المستقبل بلا تربية أو أخلاق .. إحذروا قبل فوات الأوان ..
نداء إلى سيادة الرئيس لابد لسيادتكم من وقفة جادة مع الإنفلات الأخلاقي الذي بدأ يسيطر على كل أرجاء مصر ، والنداء ليس لأنك رئيساً لمصر ولكن لأنك مواطن مصري أخذت على نفسك عهداً امام الشعب المصري أن تبذل كل ما في وسعك لأن تحمي هذا البلد من كل المكائد التي يدبرونها له .. وكما تبذل قصارى جهدك في محاربة الارهاب لابد أن تضع الإنفلات الأخلاقي في أولوياتك مثله كالإرهاب تماما ..
سيدي الرئيس أريدك دكتاتورا في مسألة الإنفلات الأخلاقي لأنه بداية كل شر ، ونواة لكل ارهاب ولو زاد هذا الإنفلات عن حده سيأكل الأخضر واليابس .
وإذا كان لي أن أقدم اقتراح ، سأقترح أن تنشأ مجلسا أعلى للتربية والأخلاق من صفوة مفكري ومثقفي مصر ليرصد كل حالات الإنهيار الأخلاقي الذي يضرب كل ارجاء البلاد ويقدم حلولا جذرية للعودة إلى الأخلاق الحميدة واحترام الجميع للجميع واتخاذ اقصى العقوبات تجاه من يساهم أو يشجع على التدني في الأخلاق ..
يا سيدي الرئيس ما تفعله في سبيل نهضة مصر ملحوظ ويراه كل منصف وغيور على بلده ولكن لو تجاهلنا الاخلاق ستضيع كل الأفعال وتذهب أدراج الرياح .. وأنا على يقين بأنك لا ترضى عن أفعال الكثيرين وأعلم بأن صبركم قد نفذ ، فلعلك في القريب العاجل تثلج صدور جميع المصريين بقرارات من شأنها عودة الأمل في مصر جديدة يتمتع شعبها صغيرها وكبيرها جاهلها وعالمها بالتربية والأخلاق لأنه وكما قال الشاعر العظيم أحمد شوقي (( إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ... فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا ..
وقال : إذا أصيب القوم في أخلاقهم ... فأقم عليهم مأتماً وعويلاً ))
فالأمم تضمحل وتندثر إذا ما انعدمت فيها الأخلاق، ويسودأ فيها الكذب والخداع والغش والفساد وانعدام الأدب ، حتى ليأتي يوم يصبح فيها الخلوق القوي الأمين غريباً منبوذاً لا يؤخذ له رأي، ولا تسند إليه أمانة، فمن يريد الأمين في بلد عم فيه فساد الأخلاق وساد فيه الكذوب الخدّاع المنافق؟!
حفظ الله بلادنا وأوطاننا من شرار خلقه .