مصراوي 24
بوتين يلتقي مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في روسيا |ماذا حدث؟ رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن مدبولي يوجه بعقد اجتماع مع مسئولي قطاع السيارات وممثليه لمناقشة المعايير التي يمكن وضعها لتحقيق مستهدفات الدولة رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً لبحث المعايير والضوابط النوعية لتنظيم سوق السيارات في مصر باسل رحمي: 75 مليون جنيه للمشروعات الصغيرة بنظام التأجير التمويلي بجميع محافظات الجمهورية البترول: «بيكر هيوز» العالمية تتجه لضخ استثمارات جديدة في مصر الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها تراجع مؤشرات البورصة بختام تعاملات الخميس رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن الامام الاكبر يهنئ الرئيس السيسى والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوى الشريف وزير البترول يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنفيذى لشركة بيكر هيوز العالمية والوفد المرافق له وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد المستشفيات العربية لمناقشة سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الصحي
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
السبت 23 نوفمبر 2024 03:36 مـ 22 جمادى أول 1446 هـ

يوسف القعيد يكتب: القاهرة تتحدث عن نفسها

أتوقف أمام اجتماع مجلس الأمن القومى، الذى عقد برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولأنه مجلس للأمن القومى «بحق وحقيق»، يرأسه رئيس يعرف ماذا يمكن أن يقال عن الاجتماعات المصيرية الخطيرة. خاصة نحن أهل مصر قد نختلف فى أمور الحياة اليومية. ومن خلال ردود أفعالنا على ما يجرى.

لكن العقل الجمعى المصرى يدرك أنه عندما تتصل الأمور بمصير الوطن الحبيب والذى يضعه كل منا فى قلبه. فإن أقل الكلمات قد تكفى للتعبير عن المعانى. ورغم خطورة الاجتماع وأهميته. فإن بيانه قد تم على طريقة ما قل ودل. الموضوعان اللذان تناولهما الاجتماع يشكلان القضية التى تحتل العقل المصرى الفردى والجمعى. لارتباطهما بكيان الوطن ومستقبل البلاد.

يتساويان، السد الأثيوبى والوضع فى ليبيا. إن كان أحدهما يشكل مبتدأ جملة. فإن الثانى خبرها. صار المصريون واحداً. فإن مياه النيل وحدود مصر من ثوابت الوطنية المصرية.

تابعت اجتماعات سد النهضة الثلاثية وما رافقها من جهود دولية. وهالتنى تصريحات رئيس وزراء أثيوبيا التى تحاول الإخفاء أكثر مما تصرح. تجربتنا السابقة معه أنه قد يقول عكس ما جرى. وهو لا يدرى أن مياه النيل قضية الزمان والمكان. ومصر مبدئية فى موقفها وما تعلنه.

فهو يريد مفاوضات مفتوحة. لا نعرف متى يمكن أن تنتهى. ومصر رفضت ألاعيب تضييع الوقت. لقد لاحظت أنهم يبحثون عن أى وسيلة لكى يبدو الموضوع بلا نهاية. ورئيس وزراء أثيوبيا أمامه انتخابات. وقد جعل السد قضيتها الجوهرية. ولهذا كلما بدا اجتماع حتى تسعى أثيوبيا لفتح الملفات من أول وجديد. وتتناسى أن نفس الملفات قد تم فتحها من قبل.

لا بد أن تدرك أثيوبيا أن المفاوضات الثلاثية والدولية لا يمكن أن تستمر للأبد. وأنه لا بد من حل يرضى مصر والسودان وأثيوبيا. وبدون أى شيفونية فأنا أصر على هذا الترتيب. لا بد أن يتفهموا أن مائة مليون مصرى يقفون مع قيادتهم التاريخية الرئيس عبد الفتاح السيسى فيما أعلنه. وما تقوم به دولته فى التفاوض. وحرص مصر على أن تكون قوى العالم طرفاً فى هذه القضية التى لا يمكن أن تقبل أى حلول وسط.

يتحدثون عن مشاكلهم الداخلية. مع أنها قديمة قدم التاريخ. والنيل برئ من أى مشاكل يحاولون تصديرها لنا. النيل كل نقطة مياه فيه تقول إنه مصرى سودانى أثيوبى. ولا بد أن يدرك الجميع أن دولة المصب تسبق أثيوبيا والسودان بحصصها من المياه.

من الجنوب للغرب الليبى وفى المسافة بينهما يشتعل الغضب فى صدرى من غطرسة وخُيلاء الموقف التركى الذى تجاوز كل ما يمكن الكلام عنه. ومع هذا مَثَّلَ مؤتمر الإتحادية يداً ممدودة بقوة ومبدئية ووطنية للأطراف التى تريد التفاهم. ولكن المشكلة أن الأتراك البعيدين عن المكان الذى لم ينظروا له من قبل والآن وفى المستقبل إلا انطلاقاً من أطماعهم القديمة والجديدة. فلا حق لهم حتى فى الكلام عن الأمر. فما بالك بالأفعال؟ إن ما يقومون به عدوان واضح.

ليبيا جزء أصيل ومهم من الأمن القومى المصرى. والنيل نهرنا وقدرنا ومصيرنا وحياتنا.

نقلا عن اخبار اليوم