مصراوي 24
منال عوض: التصدي لمحاولات التعدي علي الأراضي الزراعية وأملاك الدولة والبناء المخالف بالمحافظات واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين أبرز أنشطة وزارة الإنتاج الحربي والوحدات التابعة خلال شهر مارس 2025 وزيرة التنمية المحلية تتلقي تقريرًا حول متابعة الوضع بالمحافظات خلال أيام عيد الفطر المبارك ٧٨,١ مليار جنيه للمبادرات والبرامج الأكثر استهدافًا للأنشطة الإنتاجية والتصديرية والصناعات ذات الأولوية وزير المالية:مخصصات استثنائية بالموازنة الجديدة لدعم الإنتاج والتصدير والسياحة ودفع النمو الاقتصادي رانيا المشاط: اجتماعات مكثفة مع الجهات الوطنية والجانب الأوروبي لتنفيذ محاور البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية ترامب: أجريت اتصالا جيد جدا مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي طريق الأهلى .. صن داونز يهزم الترجي بهدف بيتر شالوليلي في دورى أبطال أفريقيا إصابة 9 أشخاص فى حريق منزل من أربعة طوابق بالفيوم ضبط طالب يقود سيارة مطموسة وتوثيق الواقعة بعد كشف ملابساتها الاستماع لأقوال خفير فيلا حسن حمدى لكشف ملابسات سرقتها بأبو النمرس إغلاق مخابز غزة بسبب نفاذ الدقيق وغاز الطهي والوقود
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الثلاثاء 1 أبريل 2025 09:13 مـ 3 شوال 1446 هـ

كرم جبر يكتب: الخيانة تجرى فى عروقهم

ففى صباح يوم حزين من شهر مارس 1948، كان القاضى الجليل أحمد الخازندار رئيس دائرة الجنايات بمحكمة مصر، يخرج من منزله بحلوان فى ساعة مبكرة متجهاً إلى محطة المترو، وفجأة انطلقت ثلاث رصاصات غادرة فى قلبه وصدره.

نفذ الإخوان فيه الإعدام، لأنه أصدر حكماً على بعض أعضاء الجماعة، بأدلة اتهام ثابتة واستخدم الرأفة، والإرهابيان شابان أحدهما فى العشرين من عمره والثانى فى الثانية والعشرين.

إرهابيون صغار يسفكون الدماء بفتاوى من شيوخ عواجيز يقتربون من القبور، وتشتعل فى أعماقهم غريزة الانتقام، من البلد والناس ومن يختلف معهم فى الرأى أو العقيدة.

وكأن التاريخ يعيد نفسه، حيث وقف النائب العام من أكثر من 72 سنة، يقول أمام المحكمة «لم أعرف حادثاً غلت له الصدور غلياناً مثل هذا الحادث، ولم أشهد عملاً حارت الأمة فى تفسيره مثل هذا الحادث الشائن البشع».

وأصدر شيوخ التهلكة حكماً على رئيس وزراء مصر محمود فهمى النقراشي، وتم تنفيذه فى الساعة العاشرة من صباح يوم الثلاثاء 28 ديسمبر 1948، أثناء صعوده درجات السلم فى مجلس الوزراء.

القاتل كان يرتدى بدلة ضابط برتبة ملازم أول، والنقراشى هو الذى أصدر قراراً بحل جماعة الإخوان وشعبها والأماكن المخصصة لها، لتزايد نشاطها الإرهابي، بعد أن تلقى تقارير ترصد جرائمهم من القتل والنسف والتدمير وإشاعة الفوضى.

والخيانة هى الشيء المميز فى علاقة الإخوان بكل أنظمة الحكم فى مصر.

جمال عبد الناصر نفذ سياسة «من أعمالكم سلط عليكم» واستخدم اليد الثقيلة ضد سيد قطب الذى خرج من السجن سنة 1965 بعد 15 عاماً، وخطط لقلب نظام الحكم، والقيام بسلسلة من الاغتيالات.

والإخوان عادتهم يقتلون وينكرون، ثم يعترفون بجرائمهم ويفتخرون بها بعد مرور سنوات طويلة، كما فعلوا فى حادث المنشية عندما حاولوا اغتيال عبد الناصر، وظلوا يتبرأون ويقسمون، وفجأة اعترفوا بما أسموه العمل البطولى بعد 25 يناير 2011، وأضفوا صفات البطولة والاستشهاد على مرتكبيه.

وكافأوا السادات الذى أخرجهم من السجون والمعتقلات بقتله، والدرس المستفاد هو «احترس من الذئاب»، فلم يفعل حاكم لهم مثلما فعل السادات، فدبروا له حادث المنصة.

وتكررت المآسى بعد 25 يناير، وخروج الإرهابيين من السجون، فصاروا زعماء وقادة سياسيين، يجلسون فى مقدمة الصفوف فى الاحتفالات الرسمية، ويحتشدون فى قصر الحكم، ولكن لأن الخيانة تجرى فى عروقهم، تآمروا على أنفسهم.

خططوا لالتهام مصر مرة واحدة، فوقفت كاللقمة فى حنجرتهم وأزهقت روحهم، ومن القصور التى لم يعتادوها إلى السجون المألوفة لهم.

ولاحظوا معى..

فى كل أزمة تمر بها البلاد هم كالشوكة فى ظهرها، وينضمون لصفوف أعدائها، ويخرجون من الشقوق والجحور للانتقام وتصفية الحسابات، وكأن بينهم وبين هذا الوطن «تار بايت».

والدرس المستفاد: لن يكونوا يوماً مع بلدهم بل عليه.

نقلا عن اخبار اليوم