مصراوي 24
بوتين يلتقي مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في روسيا |ماذا حدث؟ رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن مدبولي يوجه بعقد اجتماع مع مسئولي قطاع السيارات وممثليه لمناقشة المعايير التي يمكن وضعها لتحقيق مستهدفات الدولة رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً لبحث المعايير والضوابط النوعية لتنظيم سوق السيارات في مصر باسل رحمي: 75 مليون جنيه للمشروعات الصغيرة بنظام التأجير التمويلي بجميع محافظات الجمهورية البترول: «بيكر هيوز» العالمية تتجه لضخ استثمارات جديدة في مصر الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها تراجع مؤشرات البورصة بختام تعاملات الخميس رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن الامام الاكبر يهنئ الرئيس السيسى والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوى الشريف وزير البترول يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنفيذى لشركة بيكر هيوز العالمية والوفد المرافق له وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد المستشفيات العربية لمناقشة سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الصحي
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
السبت 23 نوفمبر 2024 03:26 مـ 22 جمادى أول 1446 هـ

حسين الزناتي يكتب.. ألاعيب ”أردوغان”.. فقرة البلياتشو!

بعض النماذج تؤكد لنا أننا قد جئنا فى هذا الكون كى يُشقي بعضنا البعض، أفرادًا، ومجموعات، ومؤسسات ودولًا!

وكأن الإنسان قد ولد بالفعل"جهولًا"جاء للدنيا لُيفسد فيها، ويسفك الدماء، يبحث عن الشقاء، وصناعة الأزمات، يعيش متباريًا بقدرته فى إهدار القدرات، والموارد، وأذى باقي البشر بالحروب والويلات واستعراض القوة الفارغة، تحت زعم تحقيق رفاهية بشر آخرين!

وفى عصرنا الراهن نرى أن أردوغان ونظامه أقرب ما يكون لهذا النموذج من البشر والمؤسسات، التى لا تعيش سوى بعنجهية أذى الآخرين، ومحاولة السيطرة عليهم بمفهوم استعماري أصبح من الماضى السحيق بعد إمبراطورية سقطت وضاعت من صفحات التاريخ، ولا نذكر منها سوى الضعف والهوان!

فتركيا الدولة، قبل نظامها الحالى الذى بات يديرها الآن بهذه العقلية لم تكن فى حاجة لمثل هذه "الألاعيب البهلوانية" التى يتصور صاحبها أنها ستحقق مصلحة سياسية واقتصادية لصالح بلاده، بل تحولت إلى نموذج غير اعتيادي أقرب لـ"البلاهة السياسية" يُقدم فيها أردوغان فقرة "البلياتشو" فى سيرك المجتمع الدولي، الذي سيدير ظهره له بعدها دون اكتراث!

ولعل الخسارة التى واجهها أردوغان مؤخرًا فى ليبيا على يد الدبلوماسية المصرية ، التى وقفت على أرضية صلبة، مؤداها أن السياسة لا يمكن أن تفرض إرادتها إلا بضمان قدرات عسكرية قادرة على الردع، فهى تؤكد أن مزيدًا من الخسائر قادمة ل أردوغان بنموذجه الذي جاء للدنيا لُيفسد فيها، ويسفك الدماء، تحت زيف مظلة دينية أطلقها فى بداياته وبدلًا من أن يحمى البشر بها فقد أراد تحويلهم إلى رُفات يصعد عليه ليحتل قمة الدمار، وكأنها مدينته الفاضلة!

سيأتي هذا اليوم الذي سيكتب فيه التاريخ أن النظام التركى الحالى كان نقطة سوداء، بل بحر من الظلام فى تاريخ هذه الدولة، لن يغفر الشعب التركى لنفسه، أنه أبقى عليها فترة من الزمان!.. نقلا عن بوابة الأهرام