محمد بركات يكتب:الأكثر إثارة للقلق !!
ما بين الساخن والبارد يتلقى البشر كل يوم المزيد من الأخبار المثيرة للقلق والداعية للشك وعدم اليقين، والداعية للخوف الذى يمكن أن يتحول الى هلع عام، من المستجدات والتطورات الخاصة بفيروس كورونا المستجد .
وفى كل يوم تختلف وتتنوع الأخبار المتواترة من هنا وهناك، حول ما تجود به قريحة العلماء بخصوص الرؤى والتوقعات الخاصة بالفيروس، وما يمكن ان يطرأ عليه أو يحدث له ولنا خلال الايام والاسابيع والشهور القادمة .
والواقع يقول أننا أصبحنا نهبا لأخبار وتوقعات ورؤى متفاوتة بخصوص هذا الفيروس، الذى مازال يكتنفه الكثير من الغموض حول طبيعته المتحورة والمتغيرة، التى فاجأت العلماء وكل العالم بما لم يكن يتوقعه أو ينتظره أحد.
وهذه الحالة من الترقب والقلق، أصبحت هى السائدة فى كل الاوساط العلمية والطبية بصفة عامة، وبين العلماء والمتخصصين فى علوم الأوبئة على وجه الخصوص، نظرا لغياب المعرفة المؤكدة لطبيعة ومسار الفيروس، وما اذا كان سيظل باقيا على ماهو عليه أم سيتغير ويتحول .
والمؤكد حتى الآن.. انه لا توجد إجابة شافية ومؤكدة لهذا التساؤل الذى يشغل الكل، نظرا لأن الفيروس المستجد مازال غامضا بالنسبة للعلماء ولكل المتخصصين، منذ لحظة ظهوره فى نهاية العام الماضى، رغم انتشاره الواسع والسريع ورغم كل الاضرار الفادحة التى تسبب فيها والحقها بالعالم كله .
ونحن لا نبالغ اذا ما قلنا ان الأكثر اثارة للقلق والخوف بالنسبة للبشر وللعلماء ايضا، هو ذلك الاحتمال القائم حاليا، بامكانية تعرض العالم لموجة جديدة من الوباء مع مقدم الخريف وبداية الشتاء القادم .
نقلا عن اخبار اليوم