مصراوي 24
بوتين يلتقي مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في روسيا |ماذا حدث؟ رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن مدبولي يوجه بعقد اجتماع مع مسئولي قطاع السيارات وممثليه لمناقشة المعايير التي يمكن وضعها لتحقيق مستهدفات الدولة رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً لبحث المعايير والضوابط النوعية لتنظيم سوق السيارات في مصر باسل رحمي: 75 مليون جنيه للمشروعات الصغيرة بنظام التأجير التمويلي بجميع محافظات الجمهورية البترول: «بيكر هيوز» العالمية تتجه لضخ استثمارات جديدة في مصر الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها تراجع مؤشرات البورصة بختام تعاملات الخميس رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن الامام الاكبر يهنئ الرئيس السيسى والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوى الشريف وزير البترول يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنفيذى لشركة بيكر هيوز العالمية والوفد المرافق له وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد المستشفيات العربية لمناقشة سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الصحي
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
السبت 23 نوفمبر 2024 03:05 مـ 22 جمادى أول 1446 هـ

كرم جبر يكتب.. «لا تخافوا على مصر»

مصر فى رعاية شبابها، لا خوف عليها لأنهم عاهدوا الله أن يفتدوها بالأرواح، وشاهدناهم أمس فى حفل تخرج الكليات العسكرية وعنوانه «لا تخافوا على مصر».

لم يخذلونا فى يوم وكانت الأرض تنشق دوماً على أسود كواسر يدرأون الخطر عن بلادهم كلما دعت الحاجة.
كان البعض يراهن على أنه باستطاعة إسرائيل أن تفعل بسيناء مثلما تفعل بالأراضى العربية المحتلة.. مماطلات لا تنتهى ومحاولات مستمرة لتوسيع مساحة المستوطنات، والتهام ما يمكن التهامه من أراضٍ، ولكنها لم تهنأ بالراحة لحظة واحدة، وتحولت الأرض تحتها إلى سجادة من نار، وسيناء هى فوهة البركان الذى يقذفها بالغضب.
أبطال أبناء أبطال وجيل يسلم الراية مرفوعة لجيل، وكلهم فداء لمصر.
وإسرائيل لم تتحمل الثمن الفادح، لأنها لا تقدر أن تعيش فى حالة حرب لسنوات طويلة مع جيش قرر أن يسترد كل شبر من أرضه المحتلة، ولا تستطيع أن ترهن مواردها وشعبها من أجل الحرب المؤجلة والسلام الذى لا يجيء.
رفض الشعب الهزيمة ونفض العار والانكسار، واستجاب الجيش لإرادته ودخل فى سباق حياة أو موت مع الزمن، لإعادة بناء القوات المسلحة بعد هزيمة يونيو الظالمة، وفى أقل من ست سنوات تحقق الانتصار العظيم فى ملحمة البطولة التى نعيش اليوم فى نتائجها، بتحقيق سلام الشرفاء والأقوياء، الذى انتزعته مصر من إسرائيل.
لم يكن النصر هبة أو منحة، ولولا حرب أكتوبر، لكانت الدنيا غير الدنيا والتاريخ غير التاريخ ومصر غير مصر، فالانتصار هو الذى فتح الطريق لاستعادة الأرض والكرامة والكبرياء.
أبناء أوفياء ويعلمون جيداً أن السلام لا يأتى من دون الحرب، وبحجم الانتصار تكون المكاسب، وتنعكس القوة على أرض الواقع وفى غرف التفاوض، فلا أحد يقدم بقشيشاً لأحد.. المنتصرون يتفاوضون وهم مرفوعو الرأس والهامة، ولا يشعرون بخجل أو بعقد نقص، ويطالبون بحقوقهم المشروعة وهم فى منتهى القوة والإصرار، واستثمر المفاوض المصرى كل أوراق القوة التى تحققت فى ميدان القتال، ليحصل على أرضه كاملة دون أن يفرط فى شبر واحد.
وأدركت إسرائيل بعد سنوات طويلة على الحرب، أن مصر هى رمانة ميزان السلام، وأن جيشها هو الدرع الواقية الذى يصون الأمن والاستقرار فى المنطقة، وأنها الدولة الوحيدة القادرة على مساعدة إسرائيل والفلسطينيين فى التفاوض والحوار، بما تمتلكه من علاقات طيبة بمختلف الأطراف.
لم تتغير المعادلة إلا فى عام حكم الإخوان، عندما تحالفت أحلام الشياطين لإضعاف دور مصر ومكانتها، وحاولت بعض الدول الإقليمية الصغيرة أن ترمى مصر بالطوب والحجارة، بوهم أنه يمكن أن تنال من قدرها وقدرتها، وأن تنتزع عوامل قوتها ودورها المحورى الكبير الذى تلعبه فى المنطقة، ولكن هذه الدول أدركت أن الجيش فداء لمصر وأرضها وسمائها وشعبها وعلمها ونشيدها أبناؤك يا مصر.. جيل وراء جيل.. نقلا عن بوابة اخبار اليوم