مصراوي 24
بوتين يلتقي مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في روسيا |ماذا حدث؟ رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن مدبولي يوجه بعقد اجتماع مع مسئولي قطاع السيارات وممثليه لمناقشة المعايير التي يمكن وضعها لتحقيق مستهدفات الدولة رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً لبحث المعايير والضوابط النوعية لتنظيم سوق السيارات في مصر باسل رحمي: 75 مليون جنيه للمشروعات الصغيرة بنظام التأجير التمويلي بجميع محافظات الجمهورية البترول: «بيكر هيوز» العالمية تتجه لضخ استثمارات جديدة في مصر الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها تراجع مؤشرات البورصة بختام تعاملات الخميس رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن الامام الاكبر يهنئ الرئيس السيسى والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوى الشريف وزير البترول يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنفيذى لشركة بيكر هيوز العالمية والوفد المرافق له وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد المستشفيات العربية لمناقشة سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الصحي
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
السبت 23 نوفمبر 2024 03:15 مـ 22 جمادى أول 1446 هـ

دندراوى الهوارى يكتب: ”الجزيرة” تقود حملة سياسية بشعارات دينية ضد فرنسا.. وتستضيف ماكرون..!!

قناة الجزيرة، ومنذ تأسيسها فى الأول من فبراير عام 1996 بعد عام واحد فقط من انقلاب حمد ضد والده، وهى تلعب الدور الأقذر فى المنطقة العربية، وتمثل خنجرًا مسمومًا فى ظهر كل قطر عربى، وظلت تؤجج الأوضاع فى البلاد العربية، ومهدت الأرض لما يطلق عليه اندلاع ثورات الربيع العربى، وحينها انتهزت القناة الفرصة كاملة لتلعب دور رأس الحربة فى خطة إسقاط الدول العربية الكبرى فى وحل الفوضى والتقسيم، ضمن المشروع الذى كان يتبناه الرئيس الأمريكى السابق باراك إوباما، والذى يحمل اسم "مشروع الشرق الأوسط الكبير".

نعم، قناة الجزيرة لعبت الدور الأقذر الذى سيسطره التاريخ بأحرف من عار وخزى لسياسة نظام الحمدين، وساهمت فى إشعال الفتن، خاصة فى القاهرة ودمشق وطرابلس وصنعاء والرياض وأبوظبى، وتونس، فى الوقت الذى قدمت فيه كل وسائل الدعم وتجميل صورة جماعة الإخوان الإرهابية، ورفاقها داعش والقاعدة والنصرة، لتسيطر على قصور السلطة، وتصير عروسة ماريونيت فى يد "حمد بن خليفة"، ومن ثم ينصب نفسه أميرًا للمؤمنين، ويسيطر على ثروات النفط الخليجية والليبية، وسلب دور القاهرة السياسى والعسكرى والتاريخى فى المنطقة، إلا أن المصريين وفى 30 يونيو 2013 أحبطوا كل مخططات نظام الحمدين، ومنذ ذلك التاريخ قررت الجزيرة وضع مصر عدوًا يجب محارته بكل وسائل الحرب القذرة.

ولكشف حقيقة الجزيرة، وتناقضاتها الواضحة وضوح الشمس فى كبد السماء، ما دشنته الأسبوع الماضى من حملة سياسية ضد فرنسا، غلفتها بالشعارات الدينية، واستمرت الحملة أسبوعا كاملا، تلعب على المشاعر الدينية للأبرياء والبسطاء من المسلمين، وتشحن صدورهم بالغضب تجاه تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وامتدت الحملة إلى إطلاق دعوة مقاطعة المنتجات الفرنسية، ولم ينظر القائمون على إدارة القناة ولا مموليها لكل التساؤلات التى ملأت الفضاء الإلكترونى حول مصير الاستثمارات القطرية فى فرنسا، وهل سيشملها قرار المقاطعة؟

وبينما كانت "الجزيرة" ترفع شعار "الدفاع عن الإسلام ونبيه"، فاجأت من ساروا فى فلكها، بتغيير مسار حملتها 180 درجة، عندما قررت استضافة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى حوار خاص، رد خلاله على ما نسب له من إساءات للإسلام، وهو الحوار الذى فضح سياسات القناة القطرية، وأكد أن كل الشعارات الدينية التى رددتها القناة لم تكن سوى تغطية لأمور سياسية تخدم مصالح تركيا، ومطامع رجب طيب أردوغان فى شرق المتوسط وليبيا وسوريا والعراق، وهو ما تتصدى له فرنسا بقوة.

وإذا كان البعض يذهب بأن استضافة الجزيرة للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، من الباب الواسع للمهنية، فإننا نؤكد أن القناة الوقحة ضربت بالمهنية عرض الحائط وصارت منبرًا سياسيًا، وأن السبب الحقيقى لاستضافة ماكرون استشعار قطر بالمخاطر الجسيمة لاستثماراتها فى فرنسا، وتعرضها للحرج الشديد من تساؤلات الشارع العربى، منها على سبيل المثال، كيف لقطر أن تتبنى حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية فى حين أن استثمارات قطر فى فرنسا ضخمة جدًا، منها امتلاك فريق باريس سان جرمان وقنوات "بى إن سبورت"..؟!

تأسيسا على لعبة المصالح الخاصة، وبتنبيه من ناصر الخليفى، الذراع اليمنى للاستثمار غير النظيف لتميم، قررت الجزيرة استضافة الرئيس الفرنسي، لتبرئة ساحته، والمحافظة على الاستثمارات القطرية فى فرنسا..!!

نقلا عن اليوم السابع.