مصراوي 24
نتنياهو: لن نتنازل عن السيطرة على المواقع الخمسة فى لبنان وزير الصناعة والنقل يزور مصابى حادث اصطدام قطار بمينى باص بالإسماعيلية وزير الخارجية يستقبل مبعوثة الاتحاد الأوروبى للقرن الأفريقى ترامب يكرر دعوته بضم كندا.. ويؤكد: ستكون واحدة من أعظم الولايات وزير الخارجية والهجرة يجتمع مع قيادات وأعضاء قطاع الشئون البرلمانية بالوزارة وزيرة التنمية المحلية لوفد ”الهابيتات”: الحكومة تسعى لتحسين جودة حياة المواطنين ”الطفولة والأمومة” يبدأ خطة تقديم الدعم النفسي لطفلة واقعة العاشر من رمضان وأسرتها رئيس الوزراء يتابع خطوات تنفيذ تكليفات تحفيز مناخ الاستثمار وتعزيز تنافسيته رئيس الوزراء يوجه بصرف 100 ألف جنيه لأسرة كل متوفي في حادث تصادم قطار مع ميني باص علي خط القنطرة شرق/بئر العبد فيديو.. مركبة هيرا تلتقط صورا نادرة لقمر المريخ الغامض موسكو: سنشكل فريقا تفاوضيا خاصا لبحث الملف الأوكراني مع واشنطن نشوب حريق فى لنش سياحى داخل مارينا بورت غالب دون وجود إصابات
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الجمعة 14 مارس 2025 07:24 مـ 15 رمضان 1446 هـ

مهرجان الأراجوز يصل محطته الأخيرة بأكاديمية الفنون

اختتم مهرجان الأراجوز المصري الذي نظمته فرقة ومضة بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية ومشاركة عدد من الهيئات والمؤسسات الثقافية فعالياته بمعهد الدراسات الشعبية بأكاديمية الفنون بحضور رئيس الأكاديمية د. زكي، وعميد المعهد د. مصطفى جاد، والرئيس الأسبق للأكاديمية د.عصمت يحية وأ.د.نهلة إيمان ود.محمد شاكر ود.سمر سعيد وكيلة المعهد، وعدد من الأساتذة والمتخصصين في الفنون.

وافتتح اليوم بسيمنار حول كيفية الحفاظ على فنّ الأراجوز وصونه. وأدار الجلسة د.مصطفى جاد الذي اقترح ضرورة الاهتمام بالصورة الإعلامية المطروح عليها لاعبي الأراجوز وضرورة سرعة تنفيذ مشروع مدرسة الأراجوز وربط فنّ الأراجوز بالأقسام الفنية داخل المؤسسات والهيئات التعليمية كي يكون هناك دراسة تطبيقية لفنّ الأراجوز داخل تلك المؤسسات. كما شدد على ضرورة بناء منظومة تسويقية لتلك الفنون. أما د.عصمت يحيى فرأى أن تجسيد الشخصيات التراثية بفن الأراجوز من العصر الفرعوني واليوناني والروماني والقبطي والإسلامي والحديث سيكون دافعا قويا لاستمرار وانتشار هذا الفن وإعادة وجوده مرة أخرى.

ورأى د.محمد شاكر ضرورة أن يجوب الأراجوز جمهورية مصر العربية مرة أخرى وأن نضع هدفا لصناعة مائة لاعب جديد باستراتيجيات وبرامج تعليمية تتوافق عليها الأكاديميات والمؤسسات التعليمية.

وأكدّت د.نهلة إيمان على أهمية فن الأراجوز وإمكانية استخدامه توعويا وتربويا وضرورة تدريب الأجيال الجديدة عليه. واقترح عدد من الطلاب بعض المقترحات لتفعيل خطط صون وحفظ الأراجوز، كعمل مهرجان آخر في منطقة سياحية، وحفلات دولية بالمدارس ووضعه ضمن المقررات التعليمية وورش تدريبية مستمرة وبث حفلاته عن طريق الإنترنت وصناعة برامج كرتون والدعوة إلى استلهامه في الأعمال الدرامية والمسرحية والسينمائية وإنتاج عروض خاصة بذوي الهِمَم، وتدريب قطاعات مختلفة من الشباب واستخدامه كوسيط تعليمي وتوجيهيّ. وطباعة منشورات وكتب ودعوة الباحثين والدارسين إلى دراسته ودراسة آثاره في الأعمال الأدبية والإبداعية ودعوة الفنانين إلى استلهامه في الأعمال التشكيلية والموسيقيّة، والانتقال به إلى القرى وتنميته في أماكنه الطبيعية والاهتمام بما تبقى من لاعبيه وضمّهم إلى نقابة المهن التمثيلية وتوفير ضمانات صحية واجتماعية لهم.

وعلّق رئيس ومؤسس مهرجان الأراجوز المصري د.نبيل بهجت على المقترحات بأنها تلك هي التوصيات التي يقرّها المهرجان هذا العام، حيث صاغها الجمهور في تفاعله مع المهرجان وفنّ الأراجوز. وأعقب السيمنار واستخلاص توصيات المهرجان منه تقديم ورشة مفتوحة حيث قدّم كل من اللاعب صبري سعد متولي (شيكو) وممدوح عرضا تراثيا قصيرًا، علّق عليه مدير المهرجان حيث وضّح كيفية صناعة العرض بداية من صناعة الدمى ووسيط العرض (البرڤان) وبنية النصّ، والعلاقة بين الملاغي واللاعب وكيف يؤدي اللاعب شخصياته المختلفة ثم شرح شيكو طريقة صنع الأمانة وطريقة ضبطها لإخراج الصوت منها، وكيفية تحريك الدمى. وأعقب العرض ورشة تعرف فيها الطلاب على التحريك وطريقة صناعة الدمى وملابسها ووسيط العرض، وكيفية تقديم العروض. وأكدت الورشة على ضرورة استلهام وتوظيف وإعادة التراث بما يتناسب مع العصر، حيث إن التراث يقدم حلولا ماضوية، قد لا تتناسب مع اللحظة المعاشة، وأن الاستفادة من التراث ضرورة لبناء الحاضر، حيث إن الحضارة هي فعل تراكميّ. لذا، أكدت الورشة على أنه يجب بعد بناء الأرشيف والتوثيق والحفظ والصون الانطلاق نحو منتج جديد. وشرح د.نبيل بهجت كيف أعدّ الملف الخاص بتوثيق الأراجوز على قوائم اليونيسكو، الذي تم الاعتراف به في ٢٨ نوفمبر ٢٠١٨ كأحد الفنون الإنسانية المهمة، مؤكدا على أن مصر لا تمتلك منتجا بحجم الثقافة تستطيع أن تسوّقه وتعتمد عليه، وأن التراث أحد أهم مفردات الثقافة التي يجب أن نعمل على تنميتها والاستفادة منها في كل مجالاتها سواء في الملابس الشعبية أو الحليّ الشعبي أو عروض الفرجة الشعبية أو الأثاث الشعبي، وغيرها.

واختتمت الورشة فعالياتها بإشراك الطلاب في عدد من العروض، وأعلن د.نبيل بهجت أنه بدءًا من العام القادم سنسعى لتطوير المهرجان ليصبح مهرجانا دوليا يستضيف عددا من الفرق من دول مختلفة، كما ثمّن على التوصيات التي أنتجها السيمنار وعلى ضرورة الأخذ بها والالتزام بمضمونها، مؤكدا على أن لدينا ما يستطيع أن يعبّر عنا ويقدمنا للعالم، وداعيا إلى أن تكون تجربة الأراجوز تجربة ملهمة في استعادة فنونا وتراثنا الشعبيّ.