”ملتقى الفكر والإبداع” في انطلاق ليالي رمضان الثقافية والفنية بالفيوم

السير الشعبية وأمسيات وعروض متنوعة في الثقافة بالفيوم احتفالا برمضان
أقام فرع ثقافة الفيوم، عددا من الفعاليات ضمن ليالي رمضان الثقافية والفنية، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في سياق برامج وزارة الثقافة، احتفالا بالشهر المبارك، فى الفترة من ١١ حتى ٢٤ رمضان.
نفذت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، من خلال المقهى الثقافى "ملتقى الفكر والإبداع"، وأدارها الشاعر محمد حسني ابراهيم.
في كلمتها، رحبت ياسمين ضياء، المشرف على فرع ثقافة الفيوم، بالحضور، ووجهت الدعوة لجميع المثقفين والأدباء بمزيد من الفعاليات واللقاءات، التي من شأنها تعزيز الوعي الثقافي، والهوية المصرية.
استهلت الفعاليات بمقهى القللي بالفيوم بلقاء حواري حول سيرة علي الزيبق، بدأ خلاله د. محمد سيد عبد التواب، دكتوراه في الآداب، والمسئول التنفيذي للمركز القومي للترجمة، الحديث عن السير الشعبية، قائلا: عند كتابة السير الشعبية نجد العديد من المتناقضات على مستوى الزمن، مشيرا إلي سيرة علي الزيبق في أدب الشطار، والذي كان فيه رمزا للبطولة الشعبية.
وطرح "عبد التواب" سؤالا من أين تبدأ السيرة، ثم أوضح أن مؤلف السيرة المجهول شاء أن يرمز لأحداث عصره بأسماء من عصور أخرى، فلم يهتم بالزمن التاريخي، مثل الجمع بين ابن طولون وهارون الرشيد في سيرة واحدة، ثم استعرض عددا من المقالات التي كتبت عن سيرة علي الزيبق، مشيدا بجهود وزارة الثقافة للحفاظ على هذا التراث الشعبي بطباعته.
كما تعددت المداخلات من نخبة من أدباء ومثقفي الفيوم منهم؛ الروائي محمد جمال الدين، والشاعر عبد الكريم عبد الحميد، والأدباء محمود حمدون، وعادل الجمال، وسحر الجمال، دارت جميعها حول العقل الجمعي المصري، وهل الأبطال الشعبيين شخصيات واقعية أم من خيال المؤلف.
وأشار الشاعر محمد حسني، إلى د. أحمد يونس في كتابه السير الشعبية، وأنها قد تكون شخصيات حقيقية، يحملها الجمع الشعبي، مثل "أبو زيد الهلالي".
أعقب ذلك أمسية شعرية قدم فيها الشاعر مصطفى عبد الباقي عددا من قصائده منها؛ "صابح صيام يا ولاد"، فاطمة والمنديل، علينا هل الهلال"، وألقى الشاعر عبد الكريم عبد الحميد قصيدة بعنوان "موال التوهة والغربة"، وأخرى بعنوان "العمر" للشاعر محمد راضي، وقصيدة " فيلم قديم من ٣ مشاهد" للشاعر سمير فرج، وقصيدة " أنا قلبي" للشاعر محمد ياسين الكاشف.