سمير رجب يكتب: المصريون كلما توحدوا.. كلما تراجعت المشاكل وتوارت الجزر المنعزلة
*يؤكدون للرئيس السيسي: أبدا لن يقدر أحد على النيل من قلب الأم.. وروح "الأمة"
*متابعة الرئيس لقضايا الداخل والخارج.. ترسخ معاني التعاون.. والترابط
*نعم.. هي فوضى .. ولكن في أمريكا!!
*ما يحدث فيما وراء المحيط.. يتعذر وجوده في مجتمعات البداوة
*عندما اتصلت بأصدقائي الأقباط لتهنئتهم بالعيد كان الرد في شبه إجماع: العيد عيدكم.. قبل أن يكون عيدنا
*برافو الحكومة.. تفادت الوقوع في "فخ" زيادة البنزين وأسقطت البقية الباقية من "برقع حياء" الكذابين
*نصيحة طيبة.. ابتعدوا عن الأشعة المقطعية
*سؤال بريء: من وراء فيديو فيفي ويسرا وإيناس..؟
مع كل يوم يمر.. يزداد المصريون إيمانا ويقينا بأهمية تكاتفهم مع بعضهم البعض.. ووقوفهم معا صفا واحدا.. يشيدون ويعمرون ويتصدون في شجاعة لدعاوى الزيف والبهتان..
وها هم الآن يجنون الثمار متمثلة في مجتمع آمن مستقر.. ترتفع فيه نسبة النمو الاقتصادي مع طلعة كل صباح وتنخفض معدلات البطالة..و..وتصل احتياطياته من النقد الأجنبي إلى 40 مليار دولار وهو رقم لم يتحقق من قبل.
أيضا.. يتحدث الواقع عن حقائق مهمة.. تقول: إنه في ظل هذا المجتمع الذي تتوحد فيه جهود أبنائه وتتلاقى سواعدهم وتتعانق أفكارهم على طريق الإبداع والتميز تتراجع المشاكل وتتوارى الجزر المنعزلة.
ومنذ أيام أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهاته للأجهزة المعاونة بما تضمه من قيادات بالاستمرار في بذل أقصى جهد وأعلى درجات التنسيق لصون أمن وسلامة الوطن وترسيخ الاستقرار كعامل أساسي لدعم البناء والتنمية والتقدم.
وغني عن البيان أن تلك ليست المرة الأولى التي يتوقف عندها الرئيس مطالبا بما هو أفضل وأحسن.. لكنها سياسته في إدارة شئون البلاد.. وإيمانه الكامل بأن تكون الجسور قوية.. والمجهودات متينة وصلبة.. ومعهما بطبيعة الحال الإرادة التي لا تلين ولا تضعف تحت وطأة أي ظرف من الظروف.
***
زمان كان هذا المجتمع بمختلف فئاته وطوائفه يعاني مما أسميت بظاهرة الجزر المنعزلة حيث تمزقت عرى التعاون بين الأجهزة التنفيذية وبعضها البعض.. وأغلق المسئولون عن الخدمات والإنتاج وأيضا التصدير والاستيراد والسياحة والطيران.. والمالية والآثار.. الأبواب على أنفسهم دون مراعاة مصالح الجماهير فماذا حدث..؟!
لقد ازدادت المشاكل تفاقما وتعقدت الأزمات وأصبح الحصول على رغيف العيش إنجازا ما بعده إنجاز..!
الآن.. تغير الوضع تغيرا جذريا ولم يعد المسئول في أي قطاع من القطاعات هو الآمر الناهي وليس قبله شيء ولا بعده شيء.. بل يعرف هو وغيره أن الهدف يكمن في توفير شتى وسائل الراحة والاطمئنان.. والأمن والأمان لكل مواطن يعيش فوق أرض الوطن.
وهذا الوضع لم يكن من السهل أن يتغير لولا متابعة الرئيس السيسي "شخصيا".. وحرصه على تفقد مواقع العمل في شتى أرجاء البلاد.. ولقائه بالناس وجها لوجه.. يحاورهم ويشد على أياديهم فماذا كانت النتيجة..؟
لقد اختفت أو في سبيلها للاختفاء أية نغمة نشاز..وأي حجر كان يلقى في مياه البحر فقد قدرته على التحدي مثلما كان يفعل في الماضي..
لذا.. يظل الرئيس سائرا على نفس النهج.. حتى يرى كل مصري ومصرية البلد الحبيب إلى قلبه في أزهى ثيابه وأحلى مظاهره..
***
ولقد أمعن المصريون التأمل فيما قاله الرئيس للبابا تواضروس بطريرك الأقباط بأن وحدة الوطن تتمثل في القلب الذي توهم أهل الشر يوما بأنهم قادرون على النيل منه..
والحمد لله أن انتصاراتنا على قوى الشر هذه أصبحت مثار تقدير وإعجاب العالم كله.. ولم نمكنهم من مجرد الاقتراب من هذا القلب الذي ينبض حبا ووفاء وتضحية وانتماء في نفس الوقت نعود لنؤكد أن قلب مصر سيظل بفضل الله ورعايته مصانا ولن يقدر أحد على المساس بوحدة نسيج هذا الشعب التي وصفها الرئيس بأنها من أقدسما يعتز به المصريون على مر العصور..!
***
على الجانب المقابل فإن القاصي والداني يعلمان أبلغ العلم أن متابعة الرئيس المستمرة والدائمة لشئون البلد تضفي اطمئنانا فوق اطمئنان بأن اليوم سيظل دائما أفضل من الأمس كما يرسم بسمات التفاؤل على ما يحمله الغد من نتائج مبهرة سوف يقف لها العالم مشيدا وضاربا بها المثل للقريب والبعيد..
هذه المتابعات التي تجري بصفة دائمة يوميا أدت إلى تعميق معاني التكاتف أكثر وأكثر وإيجاد نوع من المسئولية المشتركة التي تقوم على التكاتف والإيثار والغيرية.
ولا شك أن هذا يكفينا.
***
من هنا أحسب أنه من حقنا أن نتباهى بما حققناه من إنجازات على أرض الواقع.. تصحبها نقلات نوعية من شأنها عقد المقارنات بيننا وبين الآخرين.!
وهكذا انظروا إلى ما يجري في أمريكا منذ عدة شهور مضت وحتى اليوم..!
مظاهرات.. وإضرابات واقتحام لمبنى الكونجرس وتبادل اتهامات وشتائم مقزعة يعف اللسان عن ذكرها..!
بالله عليهم.. هل هذه هي أمريكا.. التي أصبحت ساحة للفوضى العارمة التي تحطمت عندها كافة المعايير السياسية.. والتاريخية وأيضا الإنسانية..!
ولعلكم تذكرون أنني قلت مرة في أحد مقالاتي إن المجتمع الأمريكي يشهد انقساما شديدا بسبب معركة انتخابات الرئاسة..
هذا الانقسام ازداد حدة وعنفا وتكسيرا للعظام بصورة يندى لها الجبين..!
على أي حال سوف تعود الأوضاع إلى نصابها إن آجلا أو عاجلا لكن السؤال:
هل يجرؤ الأمريكان فيما بعد على تقديم روشتات الإصلاح السياسي والاقتصادي لكل من يريدون فرض سيطرتهم عليهم..وهم الذين ضربوا في مقتل كل ما هو حق وخير وعدل..؟!
قطعا.. سوف تكسو حمرة الخجل وجوههم ولن يستطيعوا ممارسة دور"الشرطي" كما كانوا يفعلون من قبل..!
وتأكدوا أن جو بايدن لن يأتي ومعه عصا سحرية .. بالعكس.. بل سيمارس مهامه وقد انتابته مشاعر الإحباط.. وربما الرغبة في الهروب من البيت الأبيض قبل دخوله..!
***
ثم..ثم.. فنحن المصريون نبعث بين كل آونة وأخرى بأحلى رسائل المحبة والود إلى شتى أرجاء الدنيا..!
وأمس.. لم يحتفل الأقباط فقط بعيد ميلاد المسيح.. بل شاركهم المسلمون من الجيران والأصدقاء والزملاء لدرجة لم يعد من السهولة بمكان التمييز بين عيد وعيد..!
ولعل أبلغ دليل.. أنني حاولت أن أبادر بالاتصال بأصدقائي الأقباط لتهنئتهم بالعيد فإذا بالرد يجيئني في شبه إجماع:
العيد.. عيدكم قبل أن يكون عيدنا..
بالفعل هذه حقيقة.. لكني أريد أن أضيف أنه لولا تماسك الصفوف.. وتوحيد الجهود وتطهير النوايا من شوائبها ما وصلنا إلى تلك المرحلة من المشاعر الإنسانية النقية والرائقة.
***
واسمحوا لي أن نستمر قليلا تحت سماء المحروسة مصر.. لنشيد بقرار الحكومة بتثبيت أسعار الوقود لمدة ثلاثة شهور قادمة.
حقا.. برافو وألف برافو.. لأنها تكون بذلك قد أفلتت من الفخ الذي كم تمنت قوى الشر وقوعها فيه.. كما أنها أسقطت البقية الباقية من برقع الحياء لدى الكذابين والمضللين ومفبركي الروايات والحكايات التي ليس لها أصل وفصل..!
لقد أخذت قنوات تليفزيون المطاريد تذيع أخبارا أسمتها بأخبار انفرادية حول زيادة سعر البنزين وأن القرار موجود في مكتب وزير البترول الذي سيكون معدا للتنفيذ اعتبارا من يوم 8 يناير.
وها هو 8 يناير جاء ومضى دون زيادة ودون نقصان وكأنه يريد أن يقول لمروجي شائعات الباطل:
اختشوا على دمكم..!
لكن أي دم هذا الذي لابد وأنه قد تجمد داخل الشرايين بعد اللطمات المتتالية التي يلقاها كل آثم وكل شارد ..و..وكل سفيه مهووس..؟!
***
والآن ليس واردا بحال من الأحوال أن أنهي هذا المقال دون الحديث عن ذلك الفيروس اللعين كورونا.. ومع ذلك فإني أركز حديثي على نصيحة طبية أشار لي بها أشهر أطباء الصدر في مصر والخارج..
النصيحة تقول: حذارِ.. وألف حذارِ.. من إجراء أشعة مقطعية على الرئتين لاسيما هذه الأيام..!
وحجة الطبيب الشهير في ذلك.. أنه ليس مستبعدا أبدا أن تلتقط الفيروس فور ملامستك لجهاز الأشعة الذي لم يكن قد تخلص بعد من آثار زائر قبلك..!
الطبيب يقول: هذه الأشعة المقطعية ليست ضرورية طالما أن المريض يتعافى.. فلا تأتوا له بالمرض حتى عقر داره..
اللهم قد أبلغت.. اللهم فاشهد..
***
أخيرا.. سؤال بريء:
تُرى من وراء تسريب أو إذاعة أو نشر الفيديو الذي تتحدث فيه سيدة أو آنسة عن تدهور حالة كل من فيفي عبده وإيناس الدغيدي ويسرا..؟!
أنت حينما تستمع للفيديو لا تعرف ما إذا كان المقصود نوعا من التشفي أو الدعاية..أو..أو "الدلع"؟
الله وحده أعلم..
***
مواجهات
* شمس الشتاء الدافئة.. أفضل ألف مرة ومرة.. من برودة الصيف بفعل جهاز التكييف..!
***
*سؤال غريب:
الحبيب الغائب لماذا يظل يداعب أحلام المساء بينما الزوج المتواجد دائما يصر العقل الباطل على استبعاده من الذاكرة..؟!
***
*لا تضيق بمن أتى ليعاتبك لا لشيء إلا لأنه حريص على الاحتفاظ بك.. أما من يأخذ اللقمة من فمك ويجري فهو شخص أناني سوف يسقطك من حساباته عند أول مفترق طرق..!
***
*قالت له:
أنا أحبك.. لكنك لا تهتم لي..!
رد قائلا:
وأنا أهتم بك.. لكني لا أحبك..!
دنيا..!
***
*كورونا يمثل عند "بهاء" زائرا عزيزا بينما يرى فيه حسين المقت كله والكراهية بشتى أنواعها وأشكالها.
السيد بهاء وجدها فرصة للابتعاد بينما حسين طالما تمنى الاقتراب أو بالأحرى الالتصاق..!
***
*أعجبتني هذه الكلمات:
قالوا لكورونا انتشر
قلت: كل شيء بقدر
قالوا: وجاء خطير
قلت: ربك على كل شيء قدير
قالوا: ما الدواء
قلت: الدعاء
قالوا: وماذا لو أغلقت المساجد
قلت: سأظل لله ساجدا
***
*أجابالحسن البصري عن سؤال للخليفة عمر بن عبد العزيز حول مواصفات الإمام العادل فقال:
الإمام العادل كالأب الحاني على أولاده يسعى لهم صغارا ويعلمهم كبارا..
يكتب لهم في حياته ويدخرهم بعد مماته..!
ورغم ذلك مات عمر بالسم بعد سنتين وخمسة أشهر وأربعة أيام من بدء ولايته..!
***
*أصاب كورونا علياء وبدت الإصابة في فقدانها حاستي الشم والتذوق.
ما أن علم زوجها فتحي بهذه الحقيقة حتى قال لها:
الآن لابد وأنها ستصرف النظر عن طلب الخلع..!
***
*ثم..ثم.. نأتي إلى مسك الختام:
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر الراحل صلاح عبد الصبور:
ذات صباح
رأيت حقيقة الدنيا
سمعت النجم والأمواه والأزهار موسيقى
رأيت الله في قلبي
لأني حينما استيقظت ذات صباح
رميت الكتب للنيران ثم فتحت شباكي
وفي نفس الضحى الفواح
خرجت لأنظر الماشين في الطرقات والساعين للأرزاق
وفي ظل الحدائق أبصرت عيناي أسرابا من العشاق
في لحظة
شعرت بجسمي المحموم ينبض مثل قلب الشمس
***
و..و..وشكرا
نقلا عن جريدة الجمهورية