جلال دويداريكتب تطويــر قــرى الريــف المصــرى تغيير جذرى لصورة المحروسة
لا جدال أن المستقبل مشرق بإذن الله فى ظل مشروع تطوير قرى مصر المحروسة وفقا للمخطط وإستراتيجية التنفيذ التى تضمنتها الوعود والتوجهات الصادقة للرئيس السيسى. هذا التحرك يأتى فى إطار خطة التنمية الشاملة التى يتبناها ويستهدفها فى بناء دولة مصر الحديثة. من المنتظر أن تصل التكلفة وفقاً لتقديرات الخبراء إلى ٥١٥ مليار جنيه.
من هذا المنطلق فإن هذا المشروع القومي العملاق.. سوف يمثل تغييراً جذرياً فى الحياة المصرية اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً. إنه وبعد إتمامه.. سيدفع مصر مع إضافة إنجازات المشروعات القومية التى تم تنفيذها والتى يجرى تنفيذها.. إلى توديع لعصور طويلة من التخلف المتولد عن الإهمال وعدم الرعاية.
أهمية هذه الإستراتيجية الخلاَّقة لهذا التطوير المستهدف للريف المصري.. تحقيق نقلة حضارية غير مسبوقة. يأتى ذلك اتصالاً بأعداد سكانه الذين يبلغون ٥٨٪ من تعداد سكان مصر. أي الغالبية.
من المؤكد أن هذا المشروع سوف يقضى على مشاكل هؤلاء المواطنين الحياتية الذين يمثلون أصل مصر. إن ذلك سوف ينعكس إيجاباً بالتالي على أوضاع كل مصر من كل الجوانب.
من ناحية أخرى فإنه وفى إطار هذا المشروع لابد من العمل لأن يكون له نصيب من التنمية الصناعية. لاشك أن وجود ظهير صحراوي على مشارف معظم هذه القرى يُعد عاملاً فاعلاً ومساعداً للتوسع الإسكانى وإقامة المصانع. هذا الأمر يؤدى فى نفس الوقت للحفاظ على الأرض الزراعية وإيجاد فرص عمل للأجيال الجديدة.
حول هذا الشأن أيضا فإن التخطيط لاستخدام التكنولوجيا الحديثة فى الزراعة والرى.. سيساهم فى تسهيل الحياة وزيادة وتجويد الإنتاج الزراعى.
ارتباطاً فإن المشروع القومي لاستصلاح المليون والنصف المليون فدان سيكون إضافة هائلة لهذه العملية من التطوير الشامل.إن التكامل فى تحقيق ما هو مستهدف سوف يكون له مردود لصالح الاكتفاء الذاتى الغذائى والارتفاع بمستوى معيشة المواطن. نقلا عن بوابة اخبار اليوم