مصراوي 24
بوتين يلتقي مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في روسيا |ماذا حدث؟ رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن مدبولي يوجه بعقد اجتماع مع مسئولي قطاع السيارات وممثليه لمناقشة المعايير التي يمكن وضعها لتحقيق مستهدفات الدولة رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً لبحث المعايير والضوابط النوعية لتنظيم سوق السيارات في مصر باسل رحمي: 75 مليون جنيه للمشروعات الصغيرة بنظام التأجير التمويلي بجميع محافظات الجمهورية البترول: «بيكر هيوز» العالمية تتجه لضخ استثمارات جديدة في مصر الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها تراجع مؤشرات البورصة بختام تعاملات الخميس رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن الامام الاكبر يهنئ الرئيس السيسى والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوى الشريف وزير البترول يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنفيذى لشركة بيكر هيوز العالمية والوفد المرافق له وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد المستشفيات العربية لمناقشة سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الصحي
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الجمعة 22 نوفمبر 2024 01:50 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ

جلال عارف يكتب: يسقط منطق الصفقات .. وتبقى فلسطين

توقيت عقد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب مع انطلاق جلسات الحوار الوطنى الفلسطينى بالقاهرة، لم يكن فقط رسالة دعم لنضال الشعب الفلسطينى، ولكنه كان ــ وقبل كل شيء وبعده ــ تأكيدا على المعنى الذى أشار إليه بوضوح كامل وزير خارجية مصر سامح شكرى فى افتتاح لقاء وزراء الخارجية العرب وهو يقول: لقد ظن البعض أن العالم العربى فى ظل الظروف الدقيقة قد انشغل عن قضيته الرئيسية العادلة. وأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود ٤ يونيو ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية قد انزوت على أجندة أولويات الدول العربية، وهو الظن الذى يجانبه الصواب.

والحقيقة أن الأمر كان قد تجاوز مرحلة «الظن» بكثير فى ظل أوضاع عربية صعبة وعدوان اسرائيلى لم يتوقف على الحقوق الفلسطينية، وانحياز غير مسبوق من جانب إدارة الرئيس السابق «ترامب» مع قرارات لاتعترف بالشرعية الدولية ولا تتوقف عن محاولة تصفية القضية الفلسطينية وفرض أمر واقع لاتحكمه إلا قوة البطش ومحاولة تسويق الصفقات الفاسدة التى يعطى فيها من لا يملك لمن لا يستحق!!

واليوم وكل الاطراف تراجع سياساتها فى ضوء المتغيرات الهامة اقليميا ودوليا يجئ اجتماع الوزراء العرب (بدعوة من الاردن ومصر) ليعيد الامور لنصابها وليجسد موقع فلسطين كأولوية للعمل العربى المشترك، وليحمل كل الاطراف مسئوليتها فى الوصول للسلام العادل الذى يلتزم العرب جميعا بأن يكون أساسه دولة فلسطين المستقلة على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس العربية.

هام جدا أن يتوافق الجميع على خطورة ما تمر به المنطقة وأن تكون الحاجة لبلورة رؤية عربية للتعامل مع التحديات واضحة للكل، وأن تكون البداية مع قضية العرب المركزية فلسطين، وان تكون الحقوق المشروعة لشعب فلسطين هى اساس التحرك العربى استنادا الى القرارات الدولية والمبادرة العربية.. بعيدا عن الصفقات المشبوهة وأن يكون التحرك نحو الحل من خلال رعاية دولية وليس خضوعا لابتزاز قوة دولية فى ظرف طارئ تقوم بنفسها الآن بمعالجة آثاره الضارة على سلام العالم وعلى مصالحها الخاصة فى نفس الوقت!!

ويبقى أن نرى الفصائل الفلسطينية وهى تتجاوز كل الخلافات التى لا ينبغى ان تعوق استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وأن تعكس نتائج لقاء الفصائل بالقاهرة روحا جديدة تنطلق من أن تضحيات أجيال من الشهداء لم تكن بحثا عن السلطة وانما انتصارا لفلسطين.. وطنا وشعبا ودولة وقدسا ستظل عربية وتبقى رمزا لسلام الحق وليس لاغتصاب الحقوق.

نقلا عن اخبار اليوم