عبد النبي الشحات يكتب: ”منظمات السبوبة.. وأبواق الظلاميين”
"أليست المبادرات الرئاسية لعلاج الملايين من أهالينا البسطاء.. وتوفير المسكن وتطوير العشوائيات وانشاء الطرق والمستشفيات.. وغيرها من المشروعات الخدمية حقاً من حقوق الإنسان".
تبقي مسألة حقوق الإنسان محل جدل لا ينتهي.. تعبير مطاط يحمل ألف معني ومعني.. ما بين فريق اتخذ منها "سبوبة" و "لبانة" مستنداً في ذلك إلي تقارير منظمات ما أنزل الله بها من سلطان.
اختزلت قضية حق الإنسان في "الكلام" مجرد "الهرتلة" والمعارضة للمعارضة فقط..لعلاج المشاكل وطرحها علي مائدة بحث علمي بهدف الوصول إلي حل جذري وعلاج ناجع للداء حتي وإن كان الأمر يتعلق بمصير وطن ومستقبل شعب.. علي الطرف الآخر هناك رؤية ونظرة أبعد بكثير من مجرد حرية الكلام أي كلام بحق الإنسان في حياة كريمة من صحة ومعيشة وخدمات إنسانية هي جزء أوقع وأهم بكثير من حق "الهرتلة" وإلقاء الاتهامات جزافاً والمعارضة لمجرد المعارضة فقط.
.. إن دولة 30 يونيه التي حملت علي عاتقها إعادة بناء المؤسسات والمشروعات القومية العملاقة لخدمة الإنسان المصري كانت عيونها في المقام الأول علي حقوق المواطن المصري.. ودعونا نتساءل: أليست المبادرات الصحية التي أطلقتها الدولة لعلاج ملايين المصريين من فيروس سي الذي يلتهم أكبادهم حقاً من حقوق الانسان؟
أليس من الحقوق الأصيلة للإنسان أن يمر بطريق آمن ويسكن في مسكن لائق؟!
ألم ننجح بشهادة مؤسسات دولية في حسم مشكلة نزيف الأسفلت التي ظلت لعقود تؤرق المصريين؟
ألم تنجح دولة 30 يونيه في حسم مشكلة انقطاع الكهرباء لساعات وأيام؟! أليست الكهرباء حقاً من حقوق المواطن؟
ثم أليس افتتاح وبناء المستشفيات والمراكز الصحية الجديدة وإطلاق المبادرات الرئاسية لعلاج أصحاب الأمراض المزمنة وإنهاء قوائم الانتظار.. وتوفير المسكن الملائم وتطوير العشوائيات.. وحماية العمالة غير المنتظمة وبرامج تكافل وكرامة.. وغيرها من البرامج.. حقاً من حقوق الإنسان؟!
عشرات التساؤلات تدق رؤوس العقلاء وهم يستمعون إلي تقارير "منظمات السبوبة الانسانية".
.. ها هو أعلي رأس دولة 30 يونيه يعلنها بنفسه صريحة مدوية "نقبل النقد العلمي لأي مشروع من أجل كشف السلبيات وعلاجها.. ونحن بدورنا نتحدي أبواق الجماعة الظلامية التي لا تكف عن "الهرتلة" أن تقدم دليلاً واحداً علي صحة ما تسوقه لنا من أكاذيب ليل نهار حتي وان كان بعض ما تطرحه من مشاكل قد يكون صحيحاً! ألم يكن زمام الأمور بيدكم لمدة تتجاوز العام خلالها ضاق بكم وبقراراتكم المستبدة الشعب المصري وطردكم شر طردة عندما كشف نواياكم الخبيثة وأنتم تخطفون الوطن وتنحدرون به إلي الهاوية.
نقول لكم بكل وضوح أن وعي المصريين أقوي بكثير من مؤامراتكم وأن الشعب مستمر في مسيرة البناء والتعمير.. وها هي "مصر-السيسي" تعلو في البناء ولن تلتفت قافلة التعمير إلي محاولات العودة إلي الوراء.
نقلا عن جريدة الجمهورية