كرم جبر يكتب: زملكاوى.. وأقول !
المدير الفنى للزمالك كفء ولكن شخصيته ضعيفة.. واللاعبون فى منتهى المهارة ولكن الأنانية.. وعدم توفيق طول المباراة.. أنا زملكاوى وأقول هذا هو الزمالك.
الزمالك هو الفريق الذى يلعب ويسيطر ويجرى جرى الوحوش، ولكن ربما تصيبه كرة طائشة فتضيع مجهوده، ربما تتعثر الكرة أمام مرمى الفريق المنافس وتأبى أن تدخل المرمى، ويحدث ذلك لأسباب كثيرة.
والجمهور الوفى تعب من الوفاء، لأنه يلمح الإهمال والغرور والكعوب والكرات المقطوعة والأنانية المفرطة، ويظل يغلى طوال التسعين دقيقة ويضرب كفاً بكف، ويتفنن اللاعبون فى حرق الأعصاب وعدم الإحساس بأوجاع وآلام الجماهير التى رفعت شعار" سنظل أوفياء".. ولكن إلى متى يصمد الوفاء؟
اللاعبون يسددون الكرة فى موقف لا يجب فيه التسديد، فتخرج بعيداً عن المرمى.. وبدلاً من التمرير للاعب المناسب للتسجيل، يسدد المهاجم الأنانى فى أقدام المدافعين وتضيع الفرصة، وأغلب التمريرات مقطوعة وتتحول إلى هجمات مضادة.
السبب أن المدرب الكفء شخصيته ضعيفة فى إدارة المباراة والسيطرة على اللاعبين فى الملعب، ويتأخر فى التغيير حتى تنتهى المباراة إما بالهزيمة أو التعادل ويفقد الفريق 7 نقاط ضد أسوان والمحلة ووادى دجلة "فرق آخر الجدول".
المدير الفنى للزمالك عنده "عناد أحمق"، فيصر على لاعبين بعينهم فى الملعب، فكما أضاعه كوسونجو وأضاع الزمالك فى السوبر الأفريقي، سيضيع الزمالك من لاعبين فى منتهى الغرابة، يصر على وجودهم فى الملعب طول المباراة، ولا داعى لذكر الأسماء.
اللاعبون يلعبون من أجل أنفسهم، وللمنظرة والاستعراض وليس من أجل الزمالك، وهذه هى مشكلة الزمالك منذ الأزل "المعلمين"، ولا ننسى فريق الأحلام الذى تحول إلى أوهام، رغم ضم معظم اللاعبين الممتازين فى الفرق الأخرى.
فماذا يفعل أوباما وبن شرقى وزيزو وفرجانى وإمام عاشور؟.. الفرصة تضيع تلو الفرصة، وكل لاعب يستعرض عضلاته ويريد أن يسجل بمفرده، فتكون النتيجة هي: "حرق دم الجمهور".
السؤال الذى أطرحه: هل هى حالة ميئوس منها أم هناك أمل؟
الإجابة بالقطع هي: الأمل موجود، ويمكن أن يكون هذا الفريق هو الأفضل فى الدورى، ويلعب كرة جميلة وتعود إليه ملامح الزمالك المنظم، ويمتلك أحسن مجموعة من اللاعبين فى مصر.
لكن ينقصهم أن يلعبوا للزمالك وليس لأنفسهم.
ينقصهم صحوة المدير الفنى وفرض شخصيته على اللاعبين ليكون أقوى منهم، ويسيطر عليهم أثناء المباراة.
ينقصهم القائد المحنك فى الملعب الذى يوجه اللاعبين ويطيعوا أوامره.
ينقصهم بعض الحظ والتوفيق.. ولكن لن يأتى ذلك إلا بالنيات الطيبة وليس الأنانية المفرطة.
قلا عن اخبار اليوم.