وزير خارجية إيران يزور سوريا للمرة الثانية في أقل من أسبوعين

غادر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم السبت، العاصمة اللبنانية بيروت، متوجهاً إلى سوريا في ثاني زيارة له منذ توليه منصبه في آب/أغسطس الماضي.
وكان عبد اللهيان قد زار دمشق في 29 آب/أغسطس الماضي والتقى الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره فيصل المقداد وعددا من المسؤولين السوريين، في أول زيارة له.
وجاءت تلك الزيارة بعد مشاركته في قمة دول جوار العراق التي شاركت فيها إيران وزعماء من قادة دول عربية وأجنبية، ولم تتم دعوة سوريا.
وقال عبد اللهيان خلال زيارته إلى سوريا الأولى إن ”إيران سعيدة بخروج سوريا من الأزمة وهزيمة الأعداء“، معتبراً أن ”العلاقات التجارية والاقتصادية بين طهران ودمشق دخلت مرحلة جديدة“.
ووصل وزير خارجية إيران إلى بيروت الخميس الماضي في زيارة رسمية، والتقى خلال الزيارة الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.
وقدمت إيران مساعدات مالية وعسكرية إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب ضد المعارضة التي كانت تطالب برحيله.
كما قامت قوات الحرس الثوري بإرسال مقاتلين من إيران والعراق وتجنيد مقاتلين أفغان وباكستانيين ومن حزب الله اللبناني وإرسالهم إلى سوريا بذريعة الدفاع عن المراقد الشيعية.
وفي حزيران/يونيو من العام الماضي، كشف العضو السابق في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشة، أن ”طهران أنفقت في سوريا ما بين 20 و 30 مليار دولار وعليها استعادة هذه الأموال، فهذه أموال الشعب الإيراني التي أنفقت هناك“.
وكان رئيس غرفة التجارة الإيرانية السورية المشتركة كيوان كاشفي أعلن أن التوقعات تشير إلى تضاعف التبادل التجاري بين البلدين هذا العام (2021).
وقال كاشفي في حديثه للوكالة الرسمية ”إيرنا“: ”لقد أبطأت العقوبات عملية نمو التجارة، ومن ناحية أخرى بسبب الأوضاع الأمنية في سوريا، تقلص التبادل التجاري بين البلدين“.
وبين كاشفي: ”بحسب الإحصائيات فإن الميزان التجاري بين إيران وسوريا في عام 2020 بلغ 170 مليون دولار“، مضيفاً: ”منذ بداية العام الجاري وصل معدل التبادل التجاري إلى 300 مليون دولار“، متوقعاً أن يصل التبادل التجاري بين إيران وسوريا في السنوات المقبلة إلى المليارات.