عبدالغنى صلاح يكتب: احتفالية «طريق الكباش».. عندما يبدع الأحفاد فى إحياء تراث الأجداد
أكثر من مليار شخص على مستوى دول العالم المختلفة كانوا على موعد يوم الخميس ٢٥ نوفمبر مع حدث من أعظم الأحداث الثقافية التى يشهدها العالم فى التاريخ الحديث، وهى احتفالية افتتاح طريق الكباش الذى يربط بين معبدى الأقصر والكرنك فى حضور وتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسى.
احتفالية خطفت الأنظار وأعادت من جديد مدينة الأقصر «طيبة» من جديد لتكون درة السياحة الثقافية فى العالم، وليس أدل على ذلك من ذلك الاهتمام الكبير الذى حظيت به الاحتفالية والإشادات الدولية والإقليمية بها، فطبقاً لوزارة السياحة والآثار فإن الاحتفالية تصدرت جميع الصحف وقنوات التليفزيون ووكالات الأنباء العالمية المختلفة التى حرصت على بثها مباشرة على قنواتها وعرض مقاطع منها بعد انتهائها على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعى.
وأعادت احتفالية افتتاح طريق الكباش إلى الأذهان الاحتفالية الضخمة التى نظمتها مصر فى شهر أبريل الماضى المعروفة بموكب «المومياوات الملكية» الذى أبهر العالم وكان حدثاً استثنائياً فريداً من نوعه لن يتكرر فى أى دولة من دول العالم.
ووقف العالم مشدوهاً وهو ينظر للموكب الأسطورى المهيب لنقل 22 مومياء لأشهر ملوك وملكات مصر فى العصر الفرعونى «رمسيس الثانى، وسقنن رع، وتحتمس الثالث، وستى الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميريت آمون زوجة الملك أمنحتب الأول، والملكة أحمس نفرتارى»، من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، حيث كان فى استقبالهم فى مدخل المتحف الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقدمت مصر فى هذا الحدث أيضاً احتفالية فنية ثقافية حضارية أبرزت اهتمام الدولة المصرية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى واعتزازها بآثارها وتاريخها الذى يمتد لآلاف السنين.
فإذا كنا كمصريين نفخر بما تركه لنا الأجداد من إرث ثقافى وحضارى، صمد لآلاف السنين، فإن ما تشهده مصر حالياً فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى من جهود كبيرة ومشروعات متعددة وإنجازات فى جميع الميادين، مثل المدن الجديدة على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة والجلالة، والمشروع القومى للطرق والمتحف المصرى الكبير، وغيرها من المشروعات القومية الكبرى، نهضة كبرى تشهدها مصر لتتحق مقولة «إن الأحفاد يبدعون فى إحياء تراث الأجداد ويسيرون على خطاهم فى إنشاء حضارة جديدة نفخر بها جميعاً».
نقلا عن جريدة الوطن