محمد بركات..يكتب.. بدون تردد مصر وأفريقيا
لا مبالغة فى القول بأهمية القرارات التى تمخضت عنها القمة الأفريقية الأوروبية، فى دورتها السادسة التى عقدت بالعاصمة البلجيكية - بروكسل-، فى نهاية الأسبوع الماضى، فى إطار دعم وتقوية الشراكة بين الاتحادين الأفريقى والأوروبى فى كافة المجالات الاقتصادية والتنموية.
وفى هذا السياق خطت القمة خطوات واضحة على طريق، تعزيز الجهود لدعم وتيسير اندماج القارة الأفريقية فى مسيرة الاقتصاد العالمي، والسعى لتحقيق أهدافها فى التنمية المستدامة ٢٠٣٠، ونقل التكنولوجيا المتقدمة من أوروبا إلى الدول الأفريقية.
هذا بالإضافة إلى التوافق الذى تم بين الرؤساء على أن تقوم أوروبا، بدفع حركة الاستثمار الأجنبى فى الدول الأفريقية، وتمكين دول القارة من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بصورها المتعددة.
وفى هذا المجال كان للجهد الكبير والعمل الجاد والمكثف، الذى قام به الرئيس السيسى والوفد المصرى خلال القمة، وقع واضح وتأثير كبير فى الأخذ بالرؤية المصرية، التى تطالب بضرورة أن تقوم الدول الأوروبية بمسئوليتها الدولية والإنسانية العادلة تجاه القارة الأفريقية، المتمثلة فى واجب المساعدة على التقدم والأخذ بالتحول العادل للطاقة وتعزيز التنمية الشاملة ونقل التكنولوجيا.
وليس من المبالغة أيضا التأكيد على انه من أهم القرارات التى أفرزتها القمة فى بروكسل، هو القرار الذى تم اتخاذه بانتاج اللقاحات الخاصة بالوقاية من الوباء فى ست دول افريقية بينها مصر. وهذا القرار يمثل نقلة كبيرة فى مواجهة الوباء المتفشى فى أفريقيا نظرا لعجز دولها عن الحصول على اللقاحات اللازمة لحماية مواطنيها من الوباء.
«وللحديث بقية».. نقلا عن بوابة أخبار اليوم