مصراوي 24
بوتين يلتقي مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في روسيا |ماذا حدث؟ رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن مدبولي يوجه بعقد اجتماع مع مسئولي قطاع السيارات وممثليه لمناقشة المعايير التي يمكن وضعها لتحقيق مستهدفات الدولة رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً لبحث المعايير والضوابط النوعية لتنظيم سوق السيارات في مصر باسل رحمي: 75 مليون جنيه للمشروعات الصغيرة بنظام التأجير التمويلي بجميع محافظات الجمهورية البترول: «بيكر هيوز» العالمية تتجه لضخ استثمارات جديدة في مصر الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها تراجع مؤشرات البورصة بختام تعاملات الخميس رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن الامام الاكبر يهنئ الرئيس السيسى والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوى الشريف وزير البترول يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنفيذى لشركة بيكر هيوز العالمية والوفد المرافق له وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد المستشفيات العربية لمناقشة سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الصحي
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
السبت 23 نوفمبر 2024 03:17 مـ 22 جمادى أول 1446 هـ

عبدالقادر شهيب يكتب ..شىء من الأمل.. اقتصاد حرب !

استباقا للحوار الوطنى الذى ما برح فى مرحلة الإعداد والتحضير من قبل مجلس أمنائه، فإننا نحتاج فى الشق الاقتصادى من هذا الحوار أن نناقش فيه معا خطتين.. الأولى عاجلة لمواجهة الأيام الصعبة التى نعيشها حاليا فى ظل أزمة الاقتصاد العالمى التى طالت اقتصادنا وألحقت به الكثير من الأضرار.. والثانية خطة آجلة للسنوات المقبلة حتى عام ٢٠٣٠.
«مع احترامى»
إن معظم الخبراء الاقتصاديين يتوقعون أن تكون الشهور المتبقية من عامنا هذا (٢٠٢٢) والشهور الستة من عامنا المقبل هى الأشد صعوبة فى أزمة الاقتصاد العالمى التى اتسعت لتشمل مع التضخم ركودا اقتصاديا ايضا، وهو ما يدفع بالملايين من البشر الى ما تحت خط الفقر.

نعم إننا لن نبدأ من الصفر لأن الحكومة وقيادة الدولة اتخذت مبكرا مجموعة من الإجراءات حتى نتجاوز هذه الأيام الصعبة ونخرج من هذه الأزمة العاتية بأقل الخسائر، مثل السعى لترشيد إنفاقنا من النقد الاجنبى بتخفيض وارداتنا من الخارج بنسبة ٤٠ فى المائة تقريبا، وتعويض ما فقدناه من موارد النقد الاجنبى بعد خروج الأموال الساخنة من أسواقنا وتراجع إيرادات السياحة وذلك بالحصول على ودائع عربية لدى البنك المركزى وحث الدول العربية على زيادة استثماراتها داخل البلاد، والحصول على قروض اجنبية يتصدرها قرض من صندوق النقد الدولى يتراوح ما بين خمسة وسبعة مليارات جنيه يحفز مؤسسات أخرى على إقراضنا، بالإضافة الى توسيع مظلة الحماية الاجتماعية بزيادة من تشملهم وزيادة ما تقدمه من دعم لغير القادرين والأكثر احتياجا.


لكن هذه الأيام الصعبة والحرجة اقتصاديا تشبه أيام الحروب التى تخوضها الدول وتحتاج الى إجراءات وتدابير اقتصادية خاصة ولسياسات وبرامج وخطط اقتصادية طارئة تصوغ ما يعرف باقتصاد الحرب..

وهذا أمر لا يعد بدعة بل لجأت اليه دول كثيرة فى مقدمتها امريكا صاحبة اكبر اقتصاد فى العالم إبان الأزمة الاقتصادية العالمية عام ٢٠٠٨ والتى صنعتها و صدرتها للعالم كله وقتها..

والأزمة الاقتصادية العالمية الحالية اكثر حدة من ازمة ٢٠٠٨ ولذلك هى تحتاج لتجاوزها الى ما يشبه اقتصاد الحرب..

اى الى سياسات وخطط وبرامج اقتصادية طارئة واستثنائية تشبه ما تلجأ اليه الدول فى أوقات الحروب..

وكلما حازت هذه السياسات والخطط والبرامج على اكبر توافق مجتمعى عليها حققت نجاحا وساعدتها على تجاوز هذه الأيام الصعبة..

لذلك سيكون مفيدا أن يعجل الحوار الوطنى من خطاه.. نقلا عن بوابة اخبار اليوم