الفلسطينيون يحيون الذكرى 66 لمجزرة كفر قاسم
تحل، اليوم السبت، الذكرى الـ66 لمجزرة كفر قاسم، والتي راح ضحيتها 49 من أبناء الشعب الفلسطيني العزل.
مجزرة كفر قاسم
في 29 أكتوبر من عام 1956، فتح جنود الاحتلال النار على الفلسطينيين العائدين إلى منازلهم في قرية كفر قاسم، فقتلوا 49 مواطنا، معظمهم من الرعاة والمزارعين، وأصابوا 31 آخرين في 11 موجة قتل، توزعت في أنحاء القرية.
44 استشهدوا على الطرف الغربي للقرية، بينما استشهد 3 آخرين على الطرف الشمالي، أما في داخل القرية التي أصبحت فيما بعد مدينة الشهداء، فقد استشهد اثنان.
هتافات منددة بالاحتلال
في صباح اليوم السبت، نظمت اللجنة الشعبية لإحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم مسيرتها السنوية، إحياءً للذكرى الـ66، بمشاركة عدد كبير من الفلسطينيين.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية إلى جانب الأعلام السوداء حدادا على الشهداء، كما رفعوا صور ضحايا المجزرة، مرددين هتافات منددة بسياسة حكومة الاحتلال، التي طالبوها بالاعتراف بالمجزرة وتحمل مسؤوليتها.
وقال رئيس بلدية كفر قاسم، المحامي عادل بدير، في تصريحات له، إنه «رغم بطش السلطة ومحاولاتها طمس هذه الذكرى، إلا أننا وقفنا بالعهد ولا زلنا نحييها».
وأضاف أن « الاحتلال ما زال يتملص من مسؤوليته في هذه المجزرة، وما زلنا نطالب الاعتراف الرسمي بهذه المجزرة من كل الهيئات الرسمية على رأسها الحكومة».
لن تسقط بالتقادم
من جهتها، قالت حركة حماس، إنه في الذكرى الـ66 لمجزرة كفر قاسم، فإن مجازر الاحتلال لن تمحى من الذاكرة ولن تسقط بالتقادم، وندعو إلى محاسبة قادة الاحتلال ومجرميه أمام المحاكم الدولية.
وجاء في بيان حماس أنه «في ذكرى هذه المجزرة الأليمة، نترحَّم على أرواح شهدائها وكل شهداء شعبنا الذين ارتقوا دفاعاً عن أرضهم ومقدساتهم، ونحيّي أهلنا في الداخل المحتل الصَّامدين على أرضهم المحافظين على هويتهم الوطنية والمدافعين عن حقوقهم وثوابتهم».
وأكدت حركة حماس أن مجازر الاحتلال لن تسقط بالتقادم، والشعب الفلسطيني لن ينسى، وسيواصل طريقه في المقاومة والنضال، حتّى تحرير أرضه والعودة إليها.
وأوضحت حماس أن تاريخ الاحتلال الأسود الملطّخ بالدم الفلسطيني، عبر مجزرة كفر قاسم وكل مجازره المتواصلة حتى اليوم، تكشف حقيقة كيانه القائم على الإرهاب والقتل والإجرام، بحقّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا وأمَّتنا، مما يستدعي توحيد الجهود فلسطينياً وعربياً ودولياً، وعلى مختلف المستويات لتجريم ممارساته وفضحه وعزل كيانه، وإفشال كل محاولات تلميع صورته ودمجه في المنطقة، وملاحقته ومحاسبته أمام المحاكم الدولية.