مصراوي 24
بوتين يلتقي مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في روسيا |ماذا حدث؟ رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن مدبولي يوجه بعقد اجتماع مع مسئولي قطاع السيارات وممثليه لمناقشة المعايير التي يمكن وضعها لتحقيق مستهدفات الدولة رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً لبحث المعايير والضوابط النوعية لتنظيم سوق السيارات في مصر باسل رحمي: 75 مليون جنيه للمشروعات الصغيرة بنظام التأجير التمويلي بجميع محافظات الجمهورية البترول: «بيكر هيوز» العالمية تتجه لضخ استثمارات جديدة في مصر الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها تراجع مؤشرات البورصة بختام تعاملات الخميس رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن الامام الاكبر يهنئ الرئيس السيسى والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوى الشريف وزير البترول يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنفيذى لشركة بيكر هيوز العالمية والوفد المرافق له وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد المستشفيات العربية لمناقشة سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الصحي
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
السبت 23 نوفمبر 2024 03:38 مـ 22 جمادى أول 1446 هـ

د.هادي بن عايض يكتب: عقول عربية معطلة

كان المفكر السياسي الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان رحمه الله. هو المشرف على رسالتي للماجستير وكنت أستمتع بالحديث مع قامة علمية مختلفة لما يطرحه من أفكار تأتي دائما خارج الصندوق -كما يقال- وكان له الفضل مع الدكتورة أحلام السعدي رئيسة قسم العلوم السياسية فيما وصلت إليه من درجة علمية.

ومن المواقف التي حصلت مع الدكتور جهاد أن سألني في أحد الأيام عن هيكلية النظام السياسي الكويتي ومنحني الوقت الكافي للإجابة ليعلق بعد مجهودي الذي توقعت انه محل أعجابه وهو ينظر إلى فنجال قهوته "ياهااااادي.. الكلام ده موجود في الكتب وأنا عارف إيه الموجود في الكتب.. أنا عايز أعرف الموجود في دماغك، أنت طالب علوم سياسية“.

هذا التعليق أرسل إليَّ عددًا من الرسائل التي تعلمت منها كيف يكون رجال السياسة في المواقف المختلفة، وكيف يكون لكل شخص أفكاره التي يستطيع من خلالها المساهمة في بناء ونهضة بلاده، حتى لو كان ذلك من خلال الفكرة التي تعتبر نواة أي إنجاز.

فالإنجازات العظيمة بدأت بفكرة عابرة استغلت بالشكل الصحيح، وأنا أستعرض أوضاع العالم العربي وما يمر به العالم من أحداث متسارعة وتحالفات وفي عصر التكامل بين الدول على مختلف الأصعدة وفي ظل وجود العقول العربية المميزة في الخارج أو في الوطن العربي، استرجعت هذا الموقف مع أستاذي وإسقاطه على الحاضر، "نحن لسنا بحاجة الى ما هو في الكتب من نظريات اقتصادية ومدارس سياسية وأقوال مفكرين، نحن بحاجة إلى ما في عقولنا كعرب"، لنعمل بطريقة مختلفة تناسب ثقافتنا وطبيعة شعوبنا وتحقق مصالحنا وتكاملنا في ظل المقومات التي نمتلكها من الخليج إلى المحيط، كم من العقول مجمدة، وكم من الطاقات مهدرة.

والسؤال المهم إلى متى نحتاج إلى العصف الذهني لمفكرينا وخبراء العرب في شتى المجالات من خلال البحث العلمي والمؤتمرات التي تستطيع أن تخرج بتوصيات حقيقية، بعيدة عن الشعارات والمجاملات والأساليب الرسمية التي تقتل المؤتمر قبل أن يبدأ.

فالنجاحات التي تحققها جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية في شتى المجالات يجب أن تنقل عدواها إلى الأقطار العربية ويكون للشباب دورهم في ظل الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم حتى لا تكون علاقتنا بها مجرد ردود أفعال والحصول على ما تجاوزه الآخرون منذ زمن.

يجب أن تطرح الأفكار بشفافية ودون خوف دون تصنيف وتخوين لمن يطرح أفكاره بصدق وشفافية وبنوايا حسنة فالعلاج غالباً ما يكون طعمه مر وغير مستساغ ولكن هو المطلوب لمواجهة الأمراض.

نحن بحاجة إلى الصدق أكثر من أي وقت مضى، ففي الوقت الذي يخشى الكثير من الدول تعثر تصدير القمح بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وفي الوقت الذي تنتظر فيه أوروبا الشتاء بخوف نتيجة للحرب ذاتها.

نستطيع نحن العرب التكامل ومواجهة الأزمات كتلة واحده قادرة على التعامل مع مختلف الظروف... هذا ودمتم.