مصراوي 24
منال عوض: التصدي لمحاولات التعدي علي الأراضي الزراعية وأملاك الدولة والبناء المخالف بالمحافظات واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين أبرز أنشطة وزارة الإنتاج الحربي والوحدات التابعة خلال شهر مارس 2025 وزيرة التنمية المحلية تتلقي تقريرًا حول متابعة الوضع بالمحافظات خلال أيام عيد الفطر المبارك ٧٨,١ مليار جنيه للمبادرات والبرامج الأكثر استهدافًا للأنشطة الإنتاجية والتصديرية والصناعات ذات الأولوية وزير المالية:مخصصات استثنائية بالموازنة الجديدة لدعم الإنتاج والتصدير والسياحة ودفع النمو الاقتصادي رانيا المشاط: اجتماعات مكثفة مع الجهات الوطنية والجانب الأوروبي لتنفيذ محاور البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية ترامب: أجريت اتصالا جيد جدا مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي طريق الأهلى .. صن داونز يهزم الترجي بهدف بيتر شالوليلي في دورى أبطال أفريقيا إصابة 9 أشخاص فى حريق منزل من أربعة طوابق بالفيوم ضبط طالب يقود سيارة مطموسة وتوثيق الواقعة بعد كشف ملابساتها الاستماع لأقوال خفير فيلا حسن حمدى لكشف ملابسات سرقتها بأبو النمرس إغلاق مخابز غزة بسبب نفاذ الدقيق وغاز الطهي والوقود
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الثلاثاء 1 أبريل 2025 09:26 مـ 3 شوال 1446 هـ

كرم جبر يكتب: الاستعمار الداخلي!

كرم جبر
كرم جبر

دروس التاريخ لا تكذب، وتؤكد أن الدول التي تحافظ على استقلالها في هذا الزمن تمسك جمراً، لأن الحروب تغير شكلها وأسلحتها، ولم تعد فقط جيوش الغزو الخارجي، ولكن صراعات الفناء الذاتي، عن طريق الجماعات الإرهابية «الاستعمار الداخلي»، التي ألحقت بدولها خسائر فادحة، أكثر مما فعلته الجيوش الغازية على مر التاريخ.
وكانت المنطقة العربية آمنة إلى حد ما، حتى وقع الغزو العراقي للكويت، فأعطى ضوءًا أخضر لاستباحة الدول والشعوب، وظهر الوجه القبيح لجيوش الاحتلال وهي ترفع شعارات براقة، تبريرا لعودة أسوأ عصور الاستعمار.

وكلما استحكمت حلقات الجراح، أتذكر الرئيس السادات رحمة الله عليه.
كان يعرف أهدافه جيدا ويسعى إليها ولا يحيد عنها، ووضع نصب عينيه منذ اللحظة الأولى لتوليه الحكم، انجاز المهمة المقدسة وتحرير سيناء الغالية من دنس الاحتلال حربا وسلما، وواجه بشجاعة حروب العداء والكراهية من كثير من الأنظمة العربية.

والحكام صنفان: إما يصعدون بدولهم إلى القمة.. أو الهاوية، و«لو» تمتع البعض بحكمة وصبر السادات، لأنقذوا بلادهم والمنطقة من المصير الصعب، ولكن لأن «لو» تفتح عمل الشيطان، حدث ما حدث وانفتحت أبواب المنطقة لكل أنواع الشياطين.


والإرهاب أخطر من الغزو الخارجي، فالاستعمار سيرحل وإن طال الزمن، ولكن جماعات التطرف والإرهاب إذا أمسكت برقبة بلد ما، فالبلاء يكون أشد ضراوة وأكثر قسوة.
ومصر تدرك جيدا أن الحفاظ على استقرارها حياة أو موت في منطقة تموج بالأحداث والتقلبات، وتحتم عليها تجاربها التاريخية مد الجسور مع الدول الشقيقة، والبحث دائما عن عوامل التلاقي، والابتعاد عن ما يثير الخلاف.

وفي ظل تلاحق الأزمات الدولية التي تتفاعل آثارها السلبية على دول وشعوب المنطقة، تحرص مصر على الحفاظ على مد الجسور مع الدول الشقيقة، وتدعيم أواصر التعاون المشترك، والابتعاد عن كل صور الفرقة والتشرذم.

ودروس التاريخ لا تكذب وتؤكد ضرورة الاحتكام إلى الحكمة والصبر والهدوء، وضرورة الاستفادة من تجارب السابقين، والتمسك بثمارها والابتعاد عن أشواكها.
وأهمها ضرب الجماعات الإرهابية التي أيقظها الغرب في المنطقة، انتقاما من دولها وشعوبها، رافعا شعارات زائفة عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وبفضل المولى عز وجل تخلصت مصر من كابوس الإرهاب، بتضحيات كبيرة وسقوط شهداء وجرحى من خيرة شبابها، وأوقف جيشها العظيم مؤامرة السقوط التي خططوا لها.. نقلا عن بوابة أخبار اليوم