مصراوي 24
بوتين يلتقي مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في روسيا |ماذا حدث؟ رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن مدبولي يوجه بعقد اجتماع مع مسئولي قطاع السيارات وممثليه لمناقشة المعايير التي يمكن وضعها لتحقيق مستهدفات الدولة رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً لبحث المعايير والضوابط النوعية لتنظيم سوق السيارات في مصر باسل رحمي: 75 مليون جنيه للمشروعات الصغيرة بنظام التأجير التمويلي بجميع محافظات الجمهورية البترول: «بيكر هيوز» العالمية تتجه لضخ استثمارات جديدة في مصر الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها تراجع مؤشرات البورصة بختام تعاملات الخميس رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن الامام الاكبر يهنئ الرئيس السيسى والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوى الشريف وزير البترول يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنفيذى لشركة بيكر هيوز العالمية والوفد المرافق له وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد المستشفيات العربية لمناقشة سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الصحي
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
السبت 23 نوفمبر 2024 03:09 مـ 22 جمادى أول 1446 هـ

كرم جبر يكتب: الاستعمار الداخلي!

كرم جبر
كرم جبر

دروس التاريخ لا تكذب، وتؤكد أن الدول التي تحافظ على استقلالها في هذا الزمن تمسك جمراً، لأن الحروب تغير شكلها وأسلحتها، ولم تعد فقط جيوش الغزو الخارجي، ولكن صراعات الفناء الذاتي، عن طريق الجماعات الإرهابية «الاستعمار الداخلي»، التي ألحقت بدولها خسائر فادحة، أكثر مما فعلته الجيوش الغازية على مر التاريخ.
وكانت المنطقة العربية آمنة إلى حد ما، حتى وقع الغزو العراقي للكويت، فأعطى ضوءًا أخضر لاستباحة الدول والشعوب، وظهر الوجه القبيح لجيوش الاحتلال وهي ترفع شعارات براقة، تبريرا لعودة أسوأ عصور الاستعمار.

وكلما استحكمت حلقات الجراح، أتذكر الرئيس السادات رحمة الله عليه.
كان يعرف أهدافه جيدا ويسعى إليها ولا يحيد عنها، ووضع نصب عينيه منذ اللحظة الأولى لتوليه الحكم، انجاز المهمة المقدسة وتحرير سيناء الغالية من دنس الاحتلال حربا وسلما، وواجه بشجاعة حروب العداء والكراهية من كثير من الأنظمة العربية.

والحكام صنفان: إما يصعدون بدولهم إلى القمة.. أو الهاوية، و«لو» تمتع البعض بحكمة وصبر السادات، لأنقذوا بلادهم والمنطقة من المصير الصعب، ولكن لأن «لو» تفتح عمل الشيطان، حدث ما حدث وانفتحت أبواب المنطقة لكل أنواع الشياطين.


والإرهاب أخطر من الغزو الخارجي، فالاستعمار سيرحل وإن طال الزمن، ولكن جماعات التطرف والإرهاب إذا أمسكت برقبة بلد ما، فالبلاء يكون أشد ضراوة وأكثر قسوة.
ومصر تدرك جيدا أن الحفاظ على استقرارها حياة أو موت في منطقة تموج بالأحداث والتقلبات، وتحتم عليها تجاربها التاريخية مد الجسور مع الدول الشقيقة، والبحث دائما عن عوامل التلاقي، والابتعاد عن ما يثير الخلاف.

وفي ظل تلاحق الأزمات الدولية التي تتفاعل آثارها السلبية على دول وشعوب المنطقة، تحرص مصر على الحفاظ على مد الجسور مع الدول الشقيقة، وتدعيم أواصر التعاون المشترك، والابتعاد عن كل صور الفرقة والتشرذم.

ودروس التاريخ لا تكذب وتؤكد ضرورة الاحتكام إلى الحكمة والصبر والهدوء، وضرورة الاستفادة من تجارب السابقين، والتمسك بثمارها والابتعاد عن أشواكها.
وأهمها ضرب الجماعات الإرهابية التي أيقظها الغرب في المنطقة، انتقاما من دولها وشعوبها، رافعا شعارات زائفة عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وبفضل المولى عز وجل تخلصت مصر من كابوس الإرهاب، بتضحيات كبيرة وسقوط شهداء وجرحى من خيرة شبابها، وأوقف جيشها العظيم مؤامرة السقوط التي خططوا لها.. نقلا عن بوابة أخبار اليوم