روبوت حرفي يطلي الجدران وينظفها آليا
طور باحثون من شركة "فاليريو كوميتي" الإيطالية، روبوتا يرصد الرسومات غير المرغوبة على الجدران، ويطلي فوقها بواسطة تجهيزات كاملة للتخلص من آثار تخريب الجدران في الأماكن المستهدفة.
وتنتشر مشكلة الكتابة والرسوم على الجدران في بعض المدن والمناطق العامة، ما يشوه مظهر المدينة ويقلل من أهمية بعض الأماكن الرسمية، فضلا عن اختلاف كثير من الرسومات عن أعمال الفن، وتصنيفها ضمن التخريب.
ويمكن للنظام "الروبوتي" الجديد أن يحل مشكلة التخريب الشائعة من خلال تحليل الجدران هندسيا ولونيا بواسطة آلات تصوير متخصصة في رصد الألوان؛ وفقا لموقع "يانكو ديزاين".
وتسجل آلات التصوير أحجام العناصر المقابلة لها في الجدار ومواقعها، مثل الأبواب والنوافذ، فضلا عن رصد ألوانها، ما يمكنها من تحديد أماكن وجود الإشارات، وتغطيتها بواسطة الطلاء وأنابيب الرش.
وبعد رصد لون الجدار الأصلي، يخلط الروبوت أكثر من لون موجود في علب داخل الروبوت، للوصول إلى الدرجة اللونية المتوافقة مع لون الجدار.
يستطيع "الروبوت" الوصول لـ 3 أمتار بعد رفع أنبوب الرش بحوالي 1 متر ما يكفي لتغطية الجدار بطبقات طلاء كافية لمحو الإشارات والرسومات بالكامل
ويستطيع "الروبوت" الوصول لـ 3 أمتار بعد رفع أنبوب الرش بحوالي 1 متر، ما يكفي لتغطية الجدار بطبقات طلاء كافية لمحو الإشارات والرسومات بالكامل.
و"الروبوت" مجهز بشرائط ضوئية بتقنية "ليد" ليعرف مستخدمه حالة التشغيل، فضلا عن تجهيزه بمستشعرات مكانية لرصد العوائق حوله في مكان العمل، ما يشبه حاليا روبوتات المكانس المنزلية.
ويتحرك "الروبوت" بحرية من خلال عجلات متعددة الاتجاهات، ويمتاز بمظهر مألوف يشبه مبرد الهواء، ما يُشعر ممارسي فنون الرسم على الجدران بالراحة إزاءه، ولا يسبب لهم أي شعور بالتهديد وإلغاء حريتهم في التعبير.
ويأتي مشروع الشركة ضمن مشاريع متعددة، تطمح فيها إلى تحسين المظهر التصميمي للآلات والأجهزة المحيطة بنا في حياتنا اليومية.
ويعمل الباحثون حاليا على تطوير قدرات "الروبوت" وتحسين عمله في البيئات الصعبة، فضلا عن سعيهم إلى رفع مستوى الأمان وتعزيز قدرته على مقاومة محاولات التخريب.
ويخطط الباحثون لإطلاق "الروبوت" في الأسواق التجارية، وتصنيعه وإنتاجه على نطاق واسع، للحد من مشكلة التخريب في المدن الكبرى وتحسين مظهر الطرقات والشوارع.