تحت شعار ”يوم بدينا”.. السعودية تحتفل بـ”يوم التأسيس”
تحتفل المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء باليوم الوطني للتأسيس، الذي يوافق 22 فبراير/شباط من كل عام، حيث يتم الاحتفال بهذه المناسبة تمجيدا لإعلان الإمام محمد بن سعود، تأسيس المملكة العربية السُّعُودية بمسماها الجديد، والذي مر عليه 3 قرون حتى الآن.
وتنظم المملكة خلال هذا اليوم الكثير من أشكال وفعاليات الاحتفال المختلفة من بينها إطلاق الألعاب النارية، ولبس الملابس والأزياء الخاصة بذلك اليوم التي أغلب إطلالتها تكون باللون الأخضر، حيث يكون هذا اليوم عطلة رسمية لجميع مواطني المملكة والعاملين بالقطاع الخاص والعام.
كما يحتفل المواطنون بهذه الذكرى مرتدين ملابس يوم التأسيس ومتغنيين بالأناشيد الوطنية ورافعين الأعلام في كل مكان.
وقد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمراً ملكياً في يناير/كانون الثاني من العام الماضي بأن يكون يوم 22 فبراير/شباط من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية، باسم (يوم التأسيس).
ومن كلمات الملك سلمان عن هذا اليوم الذي يمثل ذكرى مهمة لكل السعوديين: “نعتز بذكرى تأسيس هذه الدولة المباركة في عام 1727م، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم؛ أرست ركائز السلم والاستقرار وتحقيق العدل… واحتفاؤنا بهذه الذكرى؛ هو احتفاءٌ بتاريخ دولة، وتلاحم شعب، والصمود أمام كل التحديات، والتطلع للمستقبل”.
وبهذه المناسبة، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن المملكة لديها عمق تاريخي، موغل بالقدم ويتلاقى مع الكثير من الحضارات… الكثيرون يربطون تاريخ جزيرة العرب بتاريخ قصير جداً والعكس فإننا أمة موغلة في القدم “.
وسادت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الاحتفاء بهذه المناسبة، وخصوصا بين السعوديين، الذي عبروا عن ولائهم لبلدهم عبر وسم #يوم_التأسيس ووسم آخر هو #يوم_بدينا إلى جانب وسوم أخرى تعبر عن امتنانهم لبلدهم مثل #نعمة_الأمن.
يوم التأسيس ودلالات الشعار
ويضم شعار يوم التأسيس 5 رموز داخل دائرة تحيط بهم، ولكل من تلك الرموز علامة ودلالة توضح عراقة وأصالة المملكة العربية السعودية، حيث إن كل الرموز لها أبعاد تاريخية وحضارية فنجد أن الشعار يضم العلم السعودي، والنخلة والصقر والخيل، والسوق ولكل واحدة منها دلالة قوية في تاريخ تأسيس الدولة السعودية التي أسست عام 1727 ميلادي، الموافق عام 1139 هجريا، وهو اليوم الذي تولى فيه الإمام محمد بن سعود.
دلالات الشعار
النخلة: تدل على النماء والخير والحياة والكرم، فهي ترمز إلى التطور الاقتصادي الذي عاشه الأجداد من خلال التجارة بثمار النخل والتمور وصناعة السعف وغيرها.
الصقر: وهو دلالة على الشهامة والنخوة والعزة والحرية، ويعد رمزا للصيد فهو إحدى الرياضات التي تشتهر بها السعودية وتتواجد أنواع من الصقور بشمال شرق الجزيرة وأطراف الربع الخالي، وهي صقور الشاهين والوكري.
الخيل العربي: وهو يرمز الى الأصالة والعراقة والشجاعة، والعروبة والفروسية، ويشار أن الإمام سعود بن عبد العزيز رحمه الله كان يمتلك مئة ألف و400 فرس.
السوق: إشارة إلى الحراك الاقتصادي والتنوع والانفتاح على العالم، وكانت من أشهر الأسواق لدي العرب سوق عكاظ الذي كان مقصدا تجاريا وثقافيا بالوقت نفسه فكان يجتمع به الشعراء لإلقاء الشعر.
العلَم: رمز للوحدة والانتماء والوطنية، وكما هو معروف أن علم السعودية لونه أخضر ويرمز إلى التسامح والعدل ويتوسطه السيف الذي يرمز للقوة، وكلمة التوحيد”لا إله إلا الله محمد رسول الله” تدل علي الحكم بكتاب الله وسنة رسوله.