تقرير فلسطيني: الاستيطان الخطر الأكبر على مستقبل القدس والضفة
ذكر تقرير فلسطيني، اليوم السبت، أن المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، هو الأخطر على مستقبل مدينة القدس المحتلة بشكل خاص والضفة الغربية بأسرها بشكل عام.
ولفت التقرير الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان بمنظمة التحرير الفلسطينية، أن جدول النشاطات الاستيطانية لا يزال مطروحا على جدول أعمال حكومة تل أبيب ومحاكمها ولجانها الاستيطانية المختلفة.
ومن المقرر أن تعقد اللجنة الفرعية للاعتراضات التابعة لمجلس التخطيط الأعلى لما تسمى الإدارة المدنية التابعة للاحتلال في 27 مارس/آذار الجاري لمناقشة مخططين استيطانيين في“ E1”، ومن المحتمل أن تتحرك نحو الموافقة عليها.
المخططان يتضمنان إقامة ما مجموعه 3412 وحدة سكنية على مساحة تزيد على 2100 دونم في موقع استراتيجي بين القدس الشرقية ومستوطنة (معاليه أدوميم).
تقسيم الضفة والقدس
وأوضح التقرير الفلسطيني، أن ذلك من شأنه أن يقسم الضفة الغربية ويفصلها عن القدس الشرقية ويوجه ضربة قاضية لحل الدولتين، بعد أن تم تجميد المخطط لسنوات بسبب معارضة قوية من الإدارات الأمريكية والمجتمع الدولي.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قد أعطى تعليمات بإيداع الخطط كجزء من محاولته إعادة انتخابه لعام 2020 وفي إطار خطوات الحكومة المتسارعة نحو الضم.
وكانت اللجنة الفرعية للاعتراضات قد عقدت في أكتوبر/تشرين الأول 2021 مناقشتين بشأن الاعتراضات التي قدمها العديد من المجتمعات الفلسطينية والمنظمات الإسرائيلية، بما في ذلك (عير عميم) و(السلام الآن) وجمعية العدالة البيئية في إسرائيل.
في هذه المناقشات تأجل اتخاذ قرار نهائي، وفي حال تم تنفيذ المخطط فسوف يترتب على ذلك تداعيات ديموغرافية واسعة فضلا عن تهجير ما يقرب من 3000 فلسطيني يعيشون في مجتمعات بدوية صغيرة في المنطقة، أبرزها الخان الأحمر.
بناء 7157 وحدة استيطانية
ويأتي هذا بعد أن وافقت حكومة الاستيطان على بناء 7157 وحدة استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس بشكل نهائي، وبعد أيام فقط من التزام إسرائيل المزعوم بوقف عطاءات استيطانية جديدة مؤقتا مقابل تعليق السلطة الفلسطينية مساعيها للتصويت في مجلس الأمن ضد نشاطات إسرائيل الاستيطانية.
وينشئ الشروع في تنفيذ المخطط كما هو معروف شريطان من المستوطنات في محيط القدس الشرقية تضاف إلى مستوطنة معاليه أدوميم، وبالتالي يضع قيودا ثقيلة على التواصل الجغرافي بين الفلسطينيين ويعطل التنمية الفلسطينية بين رام الله والقدس وبيت لحم
ومن المقرر كذلك أن تناقش لجنة التخطيط للاحتلال في القدس، وتعيد جدولة خطة توسيع مستوطنة“ نوف تسيون ”عند مدخل حي جبل المكبر.
فقد حددت لجنة تخطيط الاحتلال بالفعل مناقشة الخطة في السادس من مارس/آذار الجاري، بعد التأجيل عدة مرات خلال الأشهر القليلة الماضية، بما في ذلك في كانون الثاني، بسبب زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي للمنطقة، من الواضح أن السلطات الإسرائيلية عازمة على المضي قدما في هذه الخطة.
58 عملية هدم
وتأتي إعادة جدولة هذه الخطة وفق ما ذكره تقرير مقاومة الاستيطان، جنبا إلى جنب مع استئناف الترويج لخطط (E1) بسرعة في أعقاب الالتزامات الفارغة المستمرة من قبل الحكومة الإسرائيلية لتجميد التقدم الاستيطاني مؤقتا من بين إجراءات أخرى للحد من التوترات.
وتعرف الخطة باسم نوف زهاف (TPS 976597)، وتدعو إلى بناء 100 وحدة سكنية جديدة و275 غرفة فندقية.
وإذا تمت الموافقة على الخطة، ستتحول (نوف تسيون) من جيب معزول للمستوطنين إلى امتداد متجاور للمستوطنة المجاورة شرق تلبيوت. وتتكون (نوف تسيون) حاليا من 95 وحدة سكنية مع حوالي 200 وحدة إضافية قيد الإنشاء، ومن المقرر أن تصبح أكبر مستوطنة في قلب حي فلسطيني في القدس الشرقية بسعة 400 وحدة سكنية.
وتجدر الإشارة إلى أن جبل المكبر كان من بين الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية التي شهدت أعلى نسبة هدم سنويا.
ومنذ بداية العام 2023، كانت هناك 58 عملية هدم في جميع أنحاء القدس الشرقية، بينها 25 وحدة سكنية و33 مبنى غير سكني.