غضب لبناني بعد إغلاق المؤسسات السياحية على نهر الوزاني
قامت القوى الأمنية اللبنانية، بإقفال كل المؤسسات السياحية على نهر الوزاني وختمها بالشمع الأحمر بموافقة وزارة السياحة وبأمر من النيابة العامة التمييزية.
وصعد وسم #منتزهات_الوزاني ليتصدر الترند في لبنان بعد قرار الإغلاق. حيث أظهر الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي رفضهم لقرار الوزارة.
بيان من وزارة السياحة
وأصدرت وزارة السياحة اللبنانية بيانا حول إقفال المتنزهات جاء فيه: “في ما يتعلق بالمؤسسات السياحية المتواجدة على ضفاف الوزاني، تبلغت بتاريخ 16 كانون الثاني 2023 بواسطة النيابة العامة التمييزية نسخة عن قرار محكمة التمييز الغرفة الثالثة الصادر بتاريخ 30 تشرين الثاني 2022 حول موضوع دعوى تنفيذ أشغال من الجهة اللبنانية لنهر الوزاني والقاضي بإدانة المدعى عليهم بجنحة المادة 25 من المرسوم الاشتراعي 70/15598 المعدل بالمرسوم 2000/4221 (تحديد الشروط العامة لإنشاء واستثمار المؤسسات السياحية) وإقفال المؤسسات موضوع الدعوى إلى حين الحصول على ترخيص بالاستثمار لكل منها.”
ولاقى القرار غضبًا شعبيًا لبنانيًا، خاصة وأن النهر، يشكل الحدود الطبيعية الفاصلة بين الجنوب اللبناني، ومنطقة الجولان المحتلة.
اتحاد النقابات السياحية يدين القرار
وأدان رئيس الاتحاد اللبناني للنقابات السياحية علي طباجة قرار إقفال مؤسسات سياحية على نهر الوزاني.
وفي بيان، قال طباجة: “فوجئنا ونتابع باهتمام القيام بتنفيذ قرار قضائي واستعمال الشمع الأحمر لإقفال العديد من المنتزهات السياحية القائمة على نهر الوزاني في المناطق السيادية اللبنانية الوطنية المتاخمة للحدود اللبنانية- الفلسطينية”.
وأضاف: «نسأل: لماذا لم يتم سؤال المؤسسات عن إجراءاتها التي اتخذتها لمعالجة أوضاعها القانونية ما بعد العام 2013؟” .
وواصل: “إن الاتحاد اللبناني للنقابات السياحية لا يجد ما يدين به هذه الفاجعة الوطنية في زمن نحن بأمس الحاجة فيه لأحكام ولقرارات ولإجراءات تساهم في صمود أهلنا في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان وتدعم صمودهم وحياتهم الطبيعية، مقابل عدو ينتظر لحظة استثمار تمده بأكسير حياة!”.
وختم طباجة: “قرار إقفال مؤسسات سياحية على نهر الوزاني بالشمع الأحمر جاء في الزمن وفي المكان الخاطئين، ونأمل من القضاء التراجع عنه. بروحية وطنية متاحة يمكن معالجة ما حصل ليعود الناس إلى أعمالهم وكفى”.
شكوى إسرائيلية قديمة بسبب «البط»
كانت إسرائيل قد تقدمت بشكى، في 2013 لدى اليونيفيل الذي حولها بدوره إلى الجيش اللبناني. واحتجت إسرائيل في حينها على قيام «سرب من البط» في أحد المنتزهات بخرق الخط الأزرق.
ويرى الكثير من المعترضين على قرار أغلاق متنزهات الوزاني أن قرار الإغلاق، يعود في أصله إلى تلك الشكوى القديمة التي تقدمت بها إسرائيل.
نهر الوزاني
نهر الوزاني هو من الأنهار اللبنانية من روافد نهر الحاصباني. يشكل الحدود الجغرافية بين جنوب لبنان ومنطقة الجولان السورية المحتلة. طوله 20 كلم ويجري خمسة كيلومترات في الأراضي اللبنانية قبل أن يتابع مجراه في فلسطين ليصب في بحيرة طبرية.