مصراوي 24
بوتين يلتقي مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في روسيا |ماذا حدث؟ رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن مدبولي يوجه بعقد اجتماع مع مسئولي قطاع السيارات وممثليه لمناقشة المعايير التي يمكن وضعها لتحقيق مستهدفات الدولة رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً لبحث المعايير والضوابط النوعية لتنظيم سوق السيارات في مصر باسل رحمي: 75 مليون جنيه للمشروعات الصغيرة بنظام التأجير التمويلي بجميع محافظات الجمهورية البترول: «بيكر هيوز» العالمية تتجه لضخ استثمارات جديدة في مصر الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها تراجع مؤشرات البورصة بختام تعاملات الخميس رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن الامام الاكبر يهنئ الرئيس السيسى والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوى الشريف وزير البترول يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنفيذى لشركة بيكر هيوز العالمية والوفد المرافق له وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد المستشفيات العربية لمناقشة سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الصحي
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
السبت 23 نوفمبر 2024 12:55 مـ 22 جمادى أول 1446 هـ

عودة سوريا إلى البيت العربي.. دلالات ومؤشرات

قرر مجلس الجامعة العربية خلال اجتماع طارئ لوزراء الخارجية، أمس الأحد 7 مايو/ آيار، عودة سوريا إلى الجامعة واستئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها وفي جميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، وذلك بعد أكثر من 11 عاماً على تعليق عضويتها.

لم تضع جامعة الدول العربية أي شروط لعودة سوريا رغم تشديد بيان الجامعة على الحل السلمي وسياسة الخطوة بخطوة، حيث تم تشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من الأردن والسعودية والعراق ولبنان، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة، مهمتها الاستمرار في الحوار المباشر مع سوريا للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية على أن تقدم اللجنة تقارير دورية لمجلس الجامعة على مستوى الوزراء.

لكن هذا الأمر لا يرتبط بعودة دمشق بل بالسعي لحل الأزمة، فما سيحدث هو عملية لدخول سوريا ضمن النظام العربي، والمهم تأكيد شرعية الحكومة السورية عبر مقعدها في الجامعة، وبات معروفا أن السعودية هي العامل المؤثر في هذا التحول لأنها تريد بناء نظام أمن إقليمي مستقر.

دلالات ومؤشرات

وقرار العودة له دلالات ومؤشرات عدة، فعندما يكون قرارا بالإجماع ويأتى دون تحفظ من أى دولة عربية، يعكس قطعا وحدة القرار وسلامة التوجه وقوة الإرادة السياسية.. وبينما رحب وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم بالقاهرة باستعداد سوريا للتعاون مع الدول العربية لتطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في اجتماع عمّان.. انتقدت الولايات المتحدة، قرار عودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية، قائلة إن دمشق لا تستحق هذه الخطوة. كما شككت الإدارة الأمريكية في رغبة الرئيس السوري بشار الأسد في حل الأزمة السورية التي طال أمدها!!

ما تقدم يعني انه ابتداء من صباح اليوم سيكون لسورياالحق في المشاركة في كل اجتماعات الجامعة العربية على كل المستويات، وأن الرئيس السوري بشار الأسد، يستطيع المشاركة في القمة العربية التي ستعقد في السعودية في 19 مايو/ أيار. وفيما تؤكد مصادر سعودية لموقع «لبنان24»، أن الدعوة السعودية ستوجه بالتأكيد للأسد لحضور القمة، ورجحت المصادر مشاركته، معتبرة أن هذا الاجتماع المرتقب محط اهتمام عربي نظراً للتطورات التي شهدتها المنطقة والتي أرخت بظلالها الإيجابية على مستوى التفاهمات الثنائية لحل الأزمات والملفات العالقة.

ودلالات عودة سوريا للحضنن العربي، أن يعى الجميع أن لا حل لأى أزمة إلا من خلال المسار السياسي.. وأن الدول العربية بدأت بالفعل تعتمد على حل أزماتها واتخاذ قراراتها من منطلق مصالحها، وتحقيقا للتكامل العربى الذى أصبح أكثر قوة ما بعد الحرب الأوكرانية.. كما أن قرار عودة سوريا للجامعة العربية، يؤكد أن البراغماتية السياسية هى التى سادت فى النهاية، وهذا ظهر جليا فى أن القرار جاء بالإجماع.

سوريا حسمت ملف «القطيعة العربية» والإرهاب

بات واضحا.. أن سوريا حسمت ملف «القطيعة العربية» لصالحها، كما حسمت المعركة في صراعها ضد الإرهاب، ولم يتبق لها إلا منطقة إدلب الواقعة تحت سيطرة جماعات مثل جبهة تحرير الشام وغيرها، فهي البقية الباقية للجماعات المسلحة، لكن غالبية الأراضي السورية باتت تحت سيطرة الدولة حاليا، ويتبقى أيضا ملف الأكراد في الشمال الشرقي.. وعودة سوريا إلى «البيت العربي» تمثل ضربة قاضية للجماعات الإرهابية، والمعارضة المسلحة، حيث يضيق عليها الخناق، فالمنفذ الشمالي التي كانت تنظر إليه الجماعات بعين المساعدة والنفوذ أصبح في موضع الحل حاليا خاصة بعد اتجاه تركيا لتطبيع العلاقات مع الدولة السورية.