عام على رحيل الشيخ خليفة بن زايد.. الإمارات تستذكر إنجازات قائد التمكين
تحل اليوم الذكرى الأولى لرحيل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي تقلد في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 منصب رئيس الدولة الإماراتية حتى وفاته في 13 مايو/أيار 2022 لتنتقل البلاد بما أنجزه في 18 عاما إلى مصاف الدول المتقدمة، كما تبوأت موقع الصدارة في مؤشرات التنافسية العالمية، وأصبحت ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة العربية، وأول دولة عربية وإسلامية تصل إلى المريخ.
كما عززت دولة الإمارات في عهده مكانتها ودورها الفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية، ونجحت في نسج علاقات قوية مع دول العالم شرقا وغربا على أسس الاحترام المتبادل ودعم الاستقرار والسلم الدوليين وتعزيز التعايش الإنساني. وكان يمتلك رؤية عميقة لمنطقة الخليج العربي كونها منطقة استراتيجية يرتبط أمنها واستقرارها بأمن العالم واستقراره.
وأشار تقرير لوكالة أنباء الإمارات (وام)، بهذه المناسبة، إلى عبارة الزعيم الراحل، حين قال: “إن المستقبل مهما كان بعيدا، فهو قريب والاستعداد له يبدأ اليوم، وليس غدا”. مؤكدا أن هذه المقولة الأثيرة للشيخ خليفة، أسست لواحد من أهم مبادئ مرحلة التمكين وهو “استشراف المستقبل” عبر مجموعة كبيرة من الاستراتيجيات والمبادرات والخطط الوطنية طويلة الأمد ومنها مبادئ الخمسين، ورؤية الإمارات 2021، ومبادرة الحياد المناخي بحلول 2050، واستراتيجية الحكومة الرقمية 2025، واستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي “AI”، واستراتيجية الإمارات للخدمات الحكومية 2021 – 2025، ومنصة استشراف المستقبل، واستراتيجية الطاقة 2050، والاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، والاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030.
وحرص الشيخ خليفة على تمكين المرأة الإماراتية في جميع المجالات وعلى المستويات كافة لتكون شريكاً فاعلاً في بناء الوطن. وسجل التاريخ قائمة من التحولات الفارقة في مسيرة المرأة الإماراتية خلال عهده على مستويات عدة أهمها وصول نسبة تمثيل المرأة في الحكومة الإماراتية إلى 27.5% من إجمالي أعضاء مجلس الوزراء، وحصولها على نصف عدد مقاعد المجلس الوطني الاتحادي بالتساوي مع الرجل.
وأصدر مجموعة من المراسيم التي عززت حضور وتمكين المرأة ومنها مرسوم المساواة في الأجور بين الرجال والنساء في القطاع الخاص في حال القيام بذات العمل أو الأعمال ذات القيمة المتساوية، وقانون إلغاء جميع القيود المفروضة على النساء العاملات في ساعات الليل والعمل في الوظائف الشاقة.
كما شهد العمل البرلماني في عهده نقلة نوعية على مستوى الأداء والتأثير على الصعيدين التشريعي والرقابي انتقل خلالها المجلس الوطني الاتحادي إلى مرحلة التمكين التام ليصبح ركيزة أساسية في صناعة القرار وشريك فاعل في صناعة مستقبل دولة الإمارات.
وشكل برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه في عام 2005، خريطة الطريق نحو تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للسلطة التنفيذية، وأن يكون مجلساً أكبر قدرة وفاعلية والتصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين، وأن تترسخ من خلاله قيم المشاركة ونهج الشورى من خلال مسار متدرج منتظم.
كما قدّم إنجازات عديدة في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية والفضاء والاقتصاد والثقافة.