كرم جبر يكتب: الثمرة الكبرى لـ 30 يونيو!
الثمرة الكبرى لثورة 30 يونيو هى تحرير سيناء من براثن الإرهاب، وكان مقدرًا لأرض الفيروز أن تكون مستنقعًا للإرهابيين من كل دول العالم، لينطلقوا منها إلى الدول والشعوب المستهدفة.
كان الثمن كبيرًا بحجم المؤامرة والتضحيات ضخمة لوقف الجريمة، وكان مستحيلاً أن يترك الجيش المصرى الأرض التى حررها من إسرائيل لتقع فى قبضة الإرهاب.
ولو سأل إرهابى نفسه: ماهى قضيتك فى الحياة غير أن تكون عدوًا للحياة؟.. وهل تصدق أن الجنة فى انتظارك وحور العين والأنبياء والصديقين؟.. ولماذا لم يأت معك من يحرضك لينعم هو الآخر بالنعيم وحور العين؟.
العين بالعين والبادى أظلم، والثأر السريع بلسم يُرسِّخ الشعور بعدالة القوة، لشهدائنا الذين اشتهدوا فى حرب تحرير سيناء وهم يدافعون عن تراب الوطن، من إرهاب غاشم كان يتصور أنه سيفلت بجريمته، ولكن هيهات.
كانت حربًا عنوانها «متلعبوش مع الجيش المصرى»، وأدركوا أن هذا البلد ليس كغيره، وله ذراع طويلة تدك جحورهم، وتصليهم النار أينما ذهبوا، فلا يمكن لعصابات الإرهاب، أن تواجه جيشًا وشرطة لديهم قدرات قتالية هائلة، وتتسلح بشرف القتال.
الضربات القاصمة، التى تلقوها كانت باطشة.. كانوا يستهدفون إضعاف الروح المعنوية لجنودنا وضباطنا، فانتقل إليهم الرعب، وتحولت سياراتهم المفخخة إلى محارق للنيران، لن تفلتوا وهذا مصيركم.
هم الذين وقعوا فى مصيدة الاستنزاف والتشرد، فنحن لنا وطن ندافع عنه وأرض نفتديها، وهم لا أرض ولا وطن ولا دين، وإنما أسلحة قذرة للإيجار، ولمن يدفع ويخطط ويمول. إنهم أقذر أنواع البشر على مر التاريخ، قتلة أجراء كتبوا على أنفسهم الخزى والعار.
فاتهم أن تحذير الرئيس السيسى لهم بأن أمن مصر «خط أحمر»، يعنى أنه لا هوادة فى الحرب ولا تراجع عن تطهير كل شبر من الأرض ،منذ متى يستطيع المرتزقة أن ينتصروا على صاحب الحق؟.. وهل تقدر فئران الجحور أن تواجه رجالاً لا يهابون الموت؟.
لو سأل إرهابى نفسه: ما الأهداف التى يستهدف تحقيقها؟.. هل يتوهم أن جماعته الإرهابية ستعود من جديد إلى الحكم؟.. لن يحدث.. وهم مجرد دمى قتل، تحركها من وراء الستار أصابع قذرة، فقبلوا على أنفسهم أن يكونوا خونة وعملاء، مصيرهم الحرق والقتل جزاءً بما يفعلون.
مؤامرة كبرى، كان وراءها أجهزة تخابر أجنبية ودول تمول وتدعم وتنفق على الإرهاب، بهدف جر البلاد إلى مسلسل الخراب الذى يجتاح المنطقة، ولكن فاتهم أن جيش مصر، يعظّم من قواته وقدراته التدريبية والتسليحية، ويستطيع أن يحمى كل شبر من تراب الوطن، وهو الأقوى بين جيوش الشرق الأوسط قاطبة ويحتل مكانة عالمية مرموقة.