الاتحاد الأوروبي: لا قرار بإجلاء البعثة الأوروبية من النيجر
أعلن الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، أنه لن يجلي موظفيه من النيجر بصفة رسمية، وذلك بعد أيام من قراره تعليق دعم الميزانية للنيجر ووقف التعاون الأمني مع السلطات في نيامي ردًا على الانقلاب العسكري، الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم.
وقالت نبيلة مصرالي المتحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، خلال مؤتمر صحفي في بروكسل: "نتابع الوضع دقيقة بدقيقة ونأخذ مسألة سلامة بعثتنا على محمل الجد".
وأشارت مصرالي إلى أن الاتحاد الأوروبي منح أفراد البعثة خيار مغادرة النيجر "طوعيًا" بعد الانقلاب، لكن في هذه المرحلة "لا نتخذ أي قرار بإجلاء موظفيها رسميًا و سيتواجد الاتحاد الأوروبي بالبلاد في هذه المرحلة"، حسبما وكالة "آكي" الإيطالية.
وبشأن مدى سلامة الرئيس النيجيري محمد بازوم المحتجز في القصر الرئاسي، أكدت مصرالي أنه "بصحة جيدة"، حيث أجرى كل من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل والممثل الأعلى للشؤون الخارجية جوزيف بوريل "محادثات معه عدة مرات".
يشار إلى أن جوزيب بوريل، حمّل أمس الإثنين، الانقلابيين في النيجر مسؤولية أي هجوم تتعرض له سفارات الدول الأجنبية، معربًا عن دعم التكتل للإجراءات الاقتصادية العقابية التي أعلنتها دول غرب أفريقيا في حق نيامي.
وقال بوريل، في بيان: "نحمّل الانقلابيين مسؤولية أي هجوم يطول المدنيين، أو المراكز الدبلوماسية والموظفين فيها"، وذلك غداة تجمّع آلاف مؤيدي الانقلاب خارج السفارة الفرنسية، وفق ما أفادت به وكالة فرانس برس.
وأشار الى أن الاتحاد "سيدعم بسرعة وحزم" قرارات الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس"، التي قررت تعليق كل المبادلات التجارية والمالية مع النيجر.
وتعد النيجر واحدة من أفقر دول العالم، وتتلقى مساعدات تنموية رسمية تقدر قيمتها بنحو ملياري دولار سنويًا، وفقاً للبنك الدولي رغم أنها سابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم.